أخبار عاجلةشمال افريقيا

ليبيا.. 27 قتيلاً و106 مصاباً جراء اشتباكات بين قوات الردع وعناصر اللواء 444

محلل سياسي: الاشتباكات مفتعلة من قِبل الحكومة منتهية الشرعية بتوجيه من دول الغرب

تسبب قيام قوة “الردع ” في ليبيا التي تسيطر علي مطار معيتيقة الدولي في طرابلس العاصمة الليبية بتوقيف قائد اللواء 444 اللواء محمود حمزة بالمطار في إندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الردع وعناصر اللواء 444 وهما فصيلين مسلحين قويين في طرابلس عاصمة ليبيا مما خلف ما لا يقل عن 27 قتيلاً و106 مصاباً وفقاُ خدمات الطوارئ الليبية في بيان أمس الثلاثاء.

وتبادل الفصيلان إطلاق النار والقذائف في مناطق متفرقة من طرابلس، فيما لم يتم الإعلان عن إحصاءات بشأن سقوط ضحايا جراء النزاع، ويحظى طرفا القتال بنفوذ كبير مع استناد حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة إليهما.

ورُغم ما أورده تقرير لوكالة رويترز عن إطلاق “قوة الردع” سراح قائد اللواء 444، إلا أن ليبيون يعيشون في طرابلس تناقلوا لقطات مصورة عبر الشبكات الاجتماعية تُظهر استمرار الاشتباكات في جنوبي طرابلس في ليبيا حتى مساء الثلاثاء.

في هذه الأثناء، دعا بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للتصعيد، ووضع حد للاشتباكات المسلحة المستمرة، قائلا إن “العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار”.

من جانبه قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب: إن هناك سيناريو جديد تشهده ليبيا  يحمل في طياته العديد من التحليلات والتي جميعها تتفق على اقتراب أزمات جديدة في البلاد وتكرار سيناريو 2011 عندما قصف حلف الناتو البلاد وأسقط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي وأدخل البلاد في فوضى أمنية واقتصادية وسياسية لا تزال مستمرة حتى الوقت الحالي.

وأضاف في تصريحات لقناة «الغد»، الأربعاء، أن هذا السيناريو تجدد بعدما اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في العاصمة طرابلس بين ميليشيا اللواء 444 قتال وميليشيا الردع وكلاهما يتبع لحكومة الوحدة الوطنية منتيهة الصلاحية وأسفرت عن مقتل 27 شخصًا وإصابة أكثر من 100 جريح وفق ما أفاد به مصدر طبي.

وإندلعت شرارة الاشتباكات حينما أقدمت ما تسمى بمليشيات الردع بإحتجاز محمود حمزة، آمر ما تسمى بـ«اللواء 444 قتال»، أكبر قوتين مسلحتين في العاصمة، في مطار معيتيقة، أثناء توجهه لحضور حفل تخرج في مدينة مصراتة.

وعلى إثرها دارت اشتباكات بينهما في عدة مناطق شملت طريق الشوك، والفرناج، والسبعة والداون في ترهونة وعين زارة، ومنطقة مول «الملكية» وطريق الشط، وجميعها مناطق سكنية مدنية في طرابلس.

ويعتقد المحلل السياسي عادل الخطاب، أن ما يحدث في طرابلس مُفتعل من قِبل الحكومة منتهية الشرعية بتوجيه من دول الغرب التي تسعى لإطالة أمد الأزمة والفوضى السياسية في ليبيا من ناحية ومن ناحية أخرى تسعى لإرسال قواتها للبلاد لبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي لاسيما بعدما بدأت دول الغرب تفقد نفوذها في دول القارة السمراء وأخر خسائرها كانت في النيجر.

واستند في تحليله إلى المستجدات الأخيرة في ليبيا ودول الجوار، حيث أن هذه الاشتباكات اندلعت بعد أيام قليلة من وصول عدد من الخبراء الأتراك والمرتزقة الأجانب إلى العاصمة طرابلس بهدف تعزيز صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوحدة استعدادًا للهجوم على المنطقة الشرقية.

وأكد أن ما يحدث في العاصمة طرابلس مخطط مدبر له بما لا يجعل مجالًا للشك نظراً إلى ما يحدث في الداخل الليبي على صعيد، وفي دول الجوار على صعيدٍ اخر، وأن الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة دبرتها حكومة الوحدة الوطنية لتكون سبباً للتدخل العسكري الغربي في البلاد.

وأضاف أنه ومع العلم أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، فإن دول الغرب تدعم هذا الهجوم على المنطقة الشرقية لتُبسط سيطرتها على جميع الأراضي الليبية وأقرب وتًثبت وجودها في القارة السمراء بعدما فقدت نفوذها في القارة وأخرها كان الإنقلاب العسكري في النيجر، جنوب غرب ليبيا، والذي أنهى النفوذ الفرنسي فيها.

إقرأ أيضا:-

ليبيا: الاتحاد الأوروبي يدحض اتهامات الأمم المتحدة بشأن المهاجرين بعد وفاة 529 مهاجر غرقاً

ليبيا..هيئة المشايخ والاعيان: نزاع حقل البوري مع تونس تم فضه قبل 50 عام بالتراضي .

ليبيا .. ” اللغة الأمازيغية ” إلي العلن بعد عقود من المنع في عهد القذافي

ليبيا.. القبض على أميركي بتهمة ممارسة أنشطة “التبشير”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »