أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

الأمم المتحدة تحذر من أن يصبح العنف في السودان “شرا مطلقا” وتتحدث عن “تقارير مروعة”

وكالات الأنباء

حذرتالأمم المتحدة الجمعة من أن النزاع المسلح في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع يوشك أن يصبح “شرا مطلقا”.

وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، أبرز مسؤولة مساعدات من الأمم المتحدة في السودان، للصحفيين “لا نزال نتلقى تقارير مروعة دون انقطاع عن العنف الجنسي وعلى أساس النوع وحالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال”.

وأضافت “ما يحدث يوشك أن يصبح شرا مطلقا , حماية المدنيين ما زالت مبعث قلق رئيسيا ,مشيرة إلي أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإلى الحماية، وأن أكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة.

وتابعت نكويتا سلامي “تلقينا مؤخرا تقارير مزعجة حول تصاعد العنف والهجمات على المدنيين، بما في ذلك ما يبدو أنه على أساس عرقي في دارفور”.

وأفاد الفارون إلى تشاد بحدوث زيادة جديدة في عدد حالات القتل بدافع عرقي في ولاية غرب دارفور السودانية بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على قاعدة الجيش الرئيسية في الجنينة عاصمة الولاية.

ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر الخميس حيال التدفق المتزايد للأشخاص الفارين من القتال، إلى جنوب السودان.

ووفقا لتقارير منظمات دولية أدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى شل الخدمات الأساسية في البلاد وتدمير أحياء بكاملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب السودان .

وحذرت مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تزايد أعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان ضد المدنيين فى دارفور .

واعربت المنظمة – في بيان لها أمس الجمعة بجنيف – عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في السودان مع تصاعد القتال هناك مشيرة إلى أن الذين تمكنوا من الفرار عبر الحدود يصلون بأعداد كبيرة حيث فر أكثر من 8 آلاف شخص إلى تشاد المجاورة في الأسبوع الماضي وحده .

ولفتت إلى أن الرقم من المرجح أن يكون أقل من الواقع بسبب التحديات التي تواجه تسجيل الوافدين الجدد , مشيره إلى أن التقارير تفيد بأن أكثر من 800 شخص قتلوا على أيدى الجماعات المسلحة في أرداماتا غرب دارفور وهى المنطقة الأقل تأثرا بالنزاع حتى الآن والتى تضم مخيما للنازحين داخليا حيث تم تدمير ما يقرب من 100 مأوى بالأرض وحدثت عمليات نهب واسعة النطاق بما فى ذلك مواد الاغاثة التابعة للمفوضية.

وقالت المنظمة الدولية ” إن التقارير التي تتحدث عن استمرار العنف الجنسي والتعذيب والقتل التعسفى وابتزاز المدنيين واستهداف مجموعات عرقية محددة تثير القلق العميق لافتة إلى أن تقارير اخرى تشير إلى أن آلاف النازحين داخليا اضطروا الى الفرار من مخيم فى الجنينة , محذرة من تكرار ماحدث فى دارفور قبل عشرين عاما مشيرة الى خشيتها من تطور الوضع الحالى نحو ديناميكية مماثلة

وقال فيليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين ” إن الوقف الفوري للقتال والاحترام غير المشروط للسكان المدنيين من قبل جميع الأطراف أمر بالغ الأهمية لتجنب كارثة أخرى .

ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى إنهاء القتال وإلى احترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الأنساني الدولي بما فى ذلك السماح بالمرور الآمن للمدنيين أثناء تحركهم بحثا عن الأمان .

ونوهت المنظمة إلى أن الصراع فى السودان من منذ أبريل 2023 قد أدى الى نزوح أكثر من 4.8 مليون شخص داخل البلاد و1.2 مليون اخرين الى البلدان المجاورة .

من جانبها كشفت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة غن أن حوالي 700 شخص قتلوا في منطقة غرب دارفور بالسودان بعد اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع , ووقع الحادث أواخر الأسبوع الماضي في الجنينة حيث تم الإبلاغ عن فقدان 300 آخرين.

وتقدر منظمة محلية لحقوق الإنسان أن ما يصل إلى 1300 شخص قتلوا في غرب دارفور منذ يوم الجمعة الماضي وتلقي بالمسؤولية على قوات الدعم السريع في الفظائع.

ويتهم شهود الجماعة شبه العسكرية وحلفائها باستهداف غير العرب في المناطق التي سيطرت عليها , وتتهم منظمة الجذور لرصد حقوق الإنسان والانتهاكات، وهي منظمة تدافع عن الحقوق في غرب دارفور، قوات الدعم السريع بمداهمة معسكرات النازحين وشن هجمات ,ووفقا لوكالات الإغاثة، فر الآلاف إلى تشاد المجاورة في الأيام الأخيرة.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من خمسة ملايين ونصف مليون سوداني نزحوا عن مناطقهم منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أبريل الماضي .

إقرأ المزيد

الخارجية السودانية : المنظمات الدولية لا تزال صامتة حيال جرائم الدعم السريع 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »