أخبار عاجلةاخبار افريقياغرب افريقيا

سيراليون .. اتهام الرئيس السابق بالخيانة ومحاولة الانقلاب

أتهم رئيس سيراليون السابق إرنست باي كوروما بالخيانة وجرائم أخرى فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها سيراليون في نوفمبر الماضي عقب اقتحام  مسلحين مستودع أسلحة عسكريا وعدة سجون في العاصمة فريتاون، وأطلقوا سراح ما يقرب من 2000 سجين , ونفى الرئيس السابق في سيراليون أن يكون متورطا في الهجوم الذي أودى بحياة نحو 20 شخصا.

وعلمت هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي ” أن زعماء غرب إفريقيا حاولوا التوسط في اتفاق يقضي بذهاب كوروما إلى المنفى في نيجيريا إذا تم إسقاط التهم عنه.

واطلعت بي بي سي على رسالة تقول إن كوروما وافق على الصفقة التي توسطت فيها المجموعة الإقليمية إيكواس , ومع ذلك، قال وزير خارجية سيراليون تيموثي كابا لبي بي سي ” إن الحكومة لا تؤيد الاقتراح الذي وصفه بأنه “اقتراح أحادي” من قبل رئيس مفوضية الإيكواس.

وأصيب أنصار كوروما بالصدمة في المحكمة أثناء تلاوة الاتهامات , وقال محامي الرئيس السابق، جوزيف كامارا، لبي بي سي إنه “مصدوم وغير مصدق تماما”، مضيفا ” إن الاتهامات تشكل “سابقة خطيرة .. رئيس الدولة – المنتخب ديمقراطيا – يتهم بتهم ملفقة في إطار ثأر سياسي”.

ووضعت السلطات في سيراليون كوروما الذي كان رئيسًا للبلاد لمدة 11 عامًا حتى عام 2018، عندما تم انتخاب الرئيس الحالي يوليوس مادا بيو , تحت الإقامة الجبرية منذ استجوابه بشأن الانقلاب.

ووجهت اتهامات أمس الثلاثاء إلى 12 شخصا آخرين فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب، بما في ذلك أحد الحراس الشخصيين السابقين لـ “كوروما ” .

وأشارت ” بي بي سي ” إلي أنه سبق أن تم إدراج ابنة الرئيس السابق، دانكاي كوروما، على قائمة المشتبه بهم المطلوبين من قبل الشرطة. 

واستيقظ سكان العاصمة /فريتاون/ صباح أمس /الأحد/ على أصوات إطلاق نار كثيف عندما حاول مسلحون اقتحام مستودع الأسلحة الرئيسي في أكبر ثكنة عسكرية في سيراليون. وفاجأت الهجمات السكان وقوات الأمن في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وأثارت مخاوف من احتمال حدوث انقلاب في منطقة مضطربة.
وذكر وقتها  رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، إنه جرى القبض على معظم قادة الهجمات على الثكنات العسكرية والسجون الرئيسية في البلاد، لافتا إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها في جميع أنحاء الدولة بعد تخفيف حظر التجول.
وأشار رئيس سيراليون – في خطاب نقلته وكالة أنباء /أسوشيتد برس/ – إلى أن “معظم قادة الهجمات تم اعتقالهم  وتم استعادة الهدوء”.
وأضاف أن الهجمات كانت “محاولة لتقويض السلام والاستقرار الذي عملنا جاهدين لتحقيقهما منذ أكثر من عقدين من الزمن”، مبينا أن “العمليات الأمنية والتحقيقات مستمرة وسنضمن محاسبة المسؤولين من خلال الإجراءات القانونية الواجبة”.
يشار إلى أن إعادة انتخاب رئيس سيراليون جرت في يونيو الماضي في ظل انتخابات متنازع عليها، وأدت إلى زيادة التوترات السياسية داخل البلاد التي لا تزال تتعافى من حرب أهلية استمرت 11 عاما.

وجاءت محاولة الانقلاب بعد خمسة أشهر من الانتخابات التي  شهدت إعادة انتخاب الرئيس بيو بفارق ضئيل لولاية ثانية , وقد تم رفض النتائج من قبل حزب ” مؤتمر عموم الشعب ” الذي يتزعمه كوروما. 

إقرأ المزيد :

أول تعليق من الاتحاد الأفريقي علي أحداث سيراليون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »