أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

السودان .. اشتباكات متقطعة رغم الهدنة 

 

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن السودانية الأخري صباح اليوم اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، وذلك بالرغم من الهدنة التي وافق عليها الطرفان أمس لمدة ٧٢ ساعة  .

460 حالة وفاة

يأتي هذا فيما أصدرت وزارة الصحة الاتحادية تقرير متابعة أحداث الصراع الحربي في الفترة من 15 وحتى يوم 24 أبريل2023م بالخرطوم والولايات ، وأوضح التقرير عن وجود 4063 حالة إصابة 460 حالة وفاة بالبلاد في مجمل 11 ولاية ، منها 2343 إصابة 166 حالة وفاة بولاية الخرطوم .

وأشار التقرير إلى التواصل مع مسؤولي الترصد المبني على الأحداث في جميع الولايات لرصد الإصابات والوفيات والتأثيرات الأخرى الخاصة بالحرب . حيث أفاد التقرير كذلك قلة في عدد الاصابات و الوفيات في اليومين الماضيين و استقرار في خدمات الطواريء بالمستشفيات العاملة و تمكن بعض الكوادر الطبية من الوصول للمستشفيات و تغيير النبطشيات التي كانت عاملة.

خرق الهدنة

وقالت القوات المسلحة ” إن المتمردين لايزالون مستمرون في خرق الهدنة المعلنة يوم ٢٥ أبريل، مشيره إلي أن أبرز هذه الخروقات تتثمل في القصف المدفعي العشوائي لمناطق في محيط القيادة العامة وإدارة المرافق الإستراتيجية ، واستمرار القناصة في إطلاق النار في المناطق المحيطة بمطار الخرطوم وحي المطار السكني ومناطق في بحري وأم درمان .

تحركات كثيفة لأرتال عسكرية

ولفت الجيش السوداني الي وجود تحركات كثيفة لأرتال عسكرية مدحورة قادمة من كردفان ودارفور لتعزيز قواتهم المتراجعة بالخرطوم ، إضافة إلي سرقة عدد كبير من سيارات توزيع المواد الغذائية واستغلالها في نقل الذخائر من منطقة الجيلي شمال بحري للتمويه، مما يعرض ممتلكات المواطنين للخطر و يجعلها أهدافا عسكرية .

وقالت قيادة القوات المسلحة السودانية ” لا زال المتمردون يتمركزون داخل الأماكن السكنية لاتخاذ ساكنيها دروعا بشرية .

وفيما يتعلق بهروب رموز نظام البشير من السجون ، ذكرت القوات المسلحة السودانية أن بعض السجون شهدت إضطرابات خلال الأيام السابقة، بدأت باقتحام المليشيا المتمردة لسجون الهدى وسوبا والنساء بأم درمان ، وإجبار شرطة السجون على إطلاق سراح النزلاء بعد قتل وجرح بعض منسوبي الشرطة، بجانب تصرف إدارة سجن كوبر بإطلاق سراح نزلائه بسبب انقطاع خدمات المياه والكهرباء والإعاشة مما خلق تهديدا إضافيا على الأمن والطمأنينة العامة بمدينة الخرطوم ، ويخشى من تمددها إلى ولايات أخرى بدأ نزلاء سجونها المطالبة بإطلاق سراحهم أسوة بما جرى ببعض سجون ولاية الخرطوم، وما قد يترتب على ذلك من فوضى وانتشار للجرائم خاصة وأن بعض هؤلاء النزلاء محكومون أو منتظرون بموجب جرائم جنائية خطيرة .

خارج نطاق اختصاصها

واوضحت القوات المسلحة السودانية أن سلطة إدارة /والإشراف على سجون السودان خارج نطاق اختصاصها وتقع تحت مسئولية وزارة الداخلية – إدارة شرطة السجون.

وقالت ” تمرد مليشيا الدعم السريع كان سببا رئيسا في خلق هذا الوضع المعقد خاصة ما يتعلق بعدم إستمرار الخدمات، خاصة وأنهم يسيطرون على عدد من مهندسي المياه والكهرباء ويمنعونهم – أو يجبرونهم على تخريب مرافق الخدمات للمواطنين والمؤسسات في مسعاهم إلى تعطيل الدولة، ويعتبر تسبب المتمردين في هذه الأحداث إحدى جرائمهم الكبرى التي يجري رصدها.

إنفراط عقد الأمن

وعبرت القوات المسلحة السودانية عن إنزعاجها الكبير لهذه الأحداث وما قد يترتب عليها من خطر عظيم جراء إنفراط عقد الأمن، وأهابت بالمواطنين السودانيين أخذ الحيطة والحذر جراء هذا الوضع.

وأكدت أنه لا مصلحة للجيش في خروج النزلاء من سجونهم بهذه الطريقة التي تضع أمن الناس وطمأنينتهم على المحك.

غير معنية بأي بيانات

كما اكدت أنها غير معنية بأي بيانات تصدر من أي جماعة أو أفراد خرجوا من هذه السجون بتلك الطريقة، بما فيها بيان أحمد هارون المحتجز على خلفية بلاغات سياسية، والذي نستغرب جدا إشارته فيه للقوات المسلحة، إذ لاعلاقة لها بأحمد هارون ولا بحزبه السياسي أو بإدارة سجون البلاد التي تقع في نطاق مسئولية وزارة الداخلية والشرطة السودانية.

وأوضحت القوات المسلحة السودانية أن جزءا من متهمي ٣٠ يونيو من العسكريين كانوا محتجزون بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نسبة لظروفهم الصحية وحسب توصيات الجهات الطبية بسجن كوبر قبل اندلاع التمرد، ولا يزالون بالمستشفى تحت حراسة ومسئولية الشرطة القضائية، وهم عمر حسن أحمد البشير ، وبكري حسن صالح ، وعبد الرحيم محمد حسين ، وأحمد الطيب الخنجر ، ويوسف عبد الفتاح.

موقفها سيظل واضحا

وشددت القوات المسلحة السودانية علي أن موقفها سيظل واضحا بشأن هذا الأمر ،وهو الرفض القاطع لأي محاولات يائسة لربط ما يجري بالسجون بأي مزايدة على موقفها الوطني الذي تعكف على القيام به الآن في التصدي لمليشيا الغدر والخيانة، ربيبة العهد البائد و أولياء نعمة قائدها بشهادة كل أهل السودان.

أحداث الجنينة

وفي سياق آخر استنكرت وزارة الخارجية السودانية الهجوم الغادر من مليشيا قوات الدعم السريع المتمردة على مقر رئاسة القوات المشتركة السودانية التشادية بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور مما يعد انتهاكها للبروتوكول الأمني الموقع بين حكومتي السودان وتشاد، داعية فى بيانها اتخاذ الإجراء المناسب لهذا الانتهاك السافر والهجوم الغادر على القوات المشتركة السودانية التشادية.

حزب الأمة : الوضع الإنساني يزداد تعقيدا

وأصدر حزب الأمة القومي بيانا بشأن تطورات الأحداث في السودان ، قال فيه ” تتزايد الأزمة الراهنة في البلاد مع تزايد حدة الصراع المسلح بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ونتيجة لذلك فإن الوضع الإنساني يزداد تعقيداً والوضع الأمني يزداد تدهور مع تزايد حالات الإنفلات الأمني وانتشار حالات السلب والنهب وتنامي مظاهرة الردة السياسية بعد أن اطل النظام البائد بوجه الكالح من جديد .

وقال حزب الأمة القومي في بيانه ” واذاء هذه التطورات الخطيرة فإن حزب الأمة القومي يؤكد على الآتي : يخاطب الحزب جماهيره وجماهير الشعب السوداني بأن الذي يدور في بلادنا الآن هو ردة سياسية كاملة محمية بالسلاح بصرف النظر عن الدوافع والأسباب ويجب إيقافها فوراً ويتحمل أعباءها التاريخية الذين سعو إليها، كما نناشد جميع أبناء شعبنا بعدم الانجرار وراء أي دعوات لأنصار المؤتمر الوطني الذين يدعون لاستمرار الفتنة باشعال حرب أهلية.

وأكد الحزب ان خروج قيادات النظام البائد من السجن يؤكد ما ذكرناه في بيانات سابقة بضلوعهم في تفجير هذه الحرب وطموحهم للعودة للحكم عبر فوهة البندقية ويقف شاهداً على ذلك تصريحات قادتهم المتكررة في شهر رمضان وبيان أحمد هارون المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أمس بعد خروجهم المدبر.

وناشد الحزب القوات المسلحة والدعم السريع بالعمل على وقف القتال فوراً حقنا لارواح السودانيين وتوفير دماءهم لحماية أرض السودان ، كما ناشد أبناء الوطن في سودان المهجر بالعمل على مطالبة المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على الطرفين لوقف إطلاق النار ومراقبته، عبر حراك شعبي في السفارات والمنظمات الدولية.

وأشار حزب الأمة القومي الي أنه سيعمل مع كل الحادبين على مصلحة الوطن على ضمان التواصل مع المجتمع الدولي لتنسيق مجهوداته في دعم خيارات الشعب السوداني.

وناشد الجميع بتوحيد قوى الدولة الحية لتقود العمل التعبوي بالداخل لوقف الحرب وعودة النظام المخلوع ، لافتا إلي العمل على تفعيل دور لجان المقاومة ولجان الأحياء لمراقبة أي نشاط تخريبي يعرض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر أو أي أنشطة تحريضية تأجج الحرب.

إقرأ المزيد

السودان .. هل تغذي مجموعة « فاجنر » النزاع ؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »