أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

حكومة ” أبي أحمد ” ترتكب جريمة جديدة في حق شعبها .. وقتلي مدنيين في غارة للجيش الأثيوبي علي ” ميكيلي “

»» اشتباكات بين قوات تيجراي والجيش الاثيوبي بالقرب من الحدود السودانية

»» الخارجية السودانية تستدعي السفير الاثيوبي بالخرطوم

 

وكالات الأنباء :

ارتكبت الحكومة الإثيوبية جريمة جديدة في حق شعبها ، حيث استهدفت غارة جوية ليل امس مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تسيطر على الإقليم ، ومسؤول في مستشفى محلّي.

 

وقال جيتاتشو رضا المتحدث باسم حكومة تيجراي في تغريدة على تويتر ، ” إنّ غارة ليلية بطائرة بدون طيار استهدفت ميكيلي”، مؤكّداً أنّه لا توجد أهداف عسكرية” في الموقع المستهدف.

 

من جانبه أكّد الطبيب كيبروم غبريسيلاسي، رئيس المستشفى الرئيسي في ميكيلي، في تغريدة على تويتر أنّ غارة بطائرة بدون طيار في ميكيلي، قرابة منتصف الليل” أدّت إلى سقوط “ضحايا نقلوا إلى المستشفى”، من دون أن يحدّد عددهم.

 

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها أنه يُمنع على الصحافيين الوصول إلى شمال إثيوبيا، مما يجعل التحقّق من صحّة المعلومات بشكل مستقلّ أمراً غير ممكن ، مضيفه ” كذلك فإنّ شبكات الهاتف المحمول والإنترنت في هذه المناطق متضرّرة أو مقطوعة.

 

وأكدت الوكالة أنه تعذّر في الحال الاتصال بمكتب الإعلام التابع للحكومة الإثيوبية للحصول منه على تعليق على هذه الأنباء.

من ناحية أخري ذكر شهود عيان أن اشتباكات وقعت بين قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مع الجيش الاثيوبي والميليشيات المتحالفة معه بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية .

وقال عبدالقادر على الحيمي الخبير في شؤون منطقة القرن الأفريقي أن مواجهات واسعة جرت بين الجيش الاثيوبى وقوات التيجراى قبالة الفشقة الكبرى.

 

واضاف ” أن الاوضاع انفجرت بشكل كبير فى الجانب الاثيوبي من الحدود على طول امتداد القطاع المقابل ” حمداييت ” السودانية مرورا الى المناطق التى تقابل شرق ” القضيمة ” السودانية حتى مناطق اخرى قرب ” الحمرة ” الاثيوبية.

 

وأشار الحيمي الي أنه فى نوفمبر 2020 شهدت هذه المناطق معارك ضارية بين الجيش الفيدرالى وقوات التقراى واستمرت قرابة الشهر ثم توقفت ، لتنفجر مرة اخرى بعد سنتين من الهدوء.

 

وقال الخبير في منطقة القرن الأفريقي ” واضح بجلاء،ان قوات دفاع التيجراى هاجمت من منتصف عدة معسكرات يتمركز فيها الجيش الاثيوبى لا تقل عن 6 معسكرات تضم ايضا قوات الامهرة الخاصة وميليشيات فانو والشفتة.

واضاف ” تمت مهاجمة معسكر ” الديمة ” قبالة ” حمداييت” بضراوة وهو معسكر سابق كان مقرا لقوات القائد عبد الله ادريس احد قادة جبهة التحرير،الارترية.

وتابع ” امتدت المعارك شمالا وهاجم التيجراى قوات الجيش الاثيوبى فى مناطق تمركزه العديدة على طول امتداد الحدود حتى قرابة مدينة ” الحمرة ” وسمعت اصوات الاشتباكات على الجانب السودانى بكثافة ووضوح.

وأوضح الحيمي أن الجيش الاثيوبي استخدم ا الدبابات والمدفعية الثقيلة .

وقال ” وافادت آخر الانباء عن تقدم قوات التيجراى فى العمق.

الجدير بالذكر ان طول الحدود السودانية مع اقليم التقراى يبلغ 17 كيلو متر .

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي استدعت فيه وزارة الخارجية السودانية السفير يبتال أميرو سفير جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية لدي السودان .

و نقل مدير عام الشؤون الأفريقية بالخارجية السودانية السفير فضل عبدالله فضل للسفير الإثيوبي إستنكار الوزارة للتصريحات التي أدلي بها السفير الاثيوبي لوسائل الإعلام ، ذكر فيها إسقاط القوات الإثيوبية لطائرة محملة بالأسلحة لقوات جبهة تحرير شعب التقراى خرقت المجال الجوي الإثيوبي عبر السودان ،.

 

وأوضح السفير فضل عبدالله فضل للسفير الإثيوبي أن إطلاق هذه الإدعاءات غير المؤسسة أمر يخالف التقاليد الدبلوماسية المعهودة في التواصل مع السلطات الرسمية في بلد التمثيل ، لا سيما وأن قيادة في البلدين تسعي لتعزيز العلاقات بينهما .

واندلعت الاسبوع الماضي من جديد الحرب في إقليم تيجراي بين الجيش الاثيوبي الفيدرالي والميليشيات المتحالفة معه ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ، وذلك بعد أكثر من ٥ أشهر من وقف إطلاق النار الهش علي هذه الجبهة .

 

 

وأعلن جيش الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أن الجيش الإثيوبي الاتحادي شن هجوما جديدا، صباح الأربعاء الماضي ، ضد إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا.

 

 

وقال جيش تيجراي في بيان صحفي إن موجة جديدة من الهجمات وقعت صباح الأربعاء على طول الحدود الجنوبية للمنطقة مع أمهرة، وحتي هذه اللحظات لم ترد أديس أبابا بعد على الاتهامات.

 

من جانبها سارعت الحكومة الإثيوبية بإصدار بيان أكدت فيه أن جبهة تحرير شعب تيجراي أنهت فعليًا الهدنة الإنسانية أحادية الجانب التي كانت سارية في أعقاب الهجوم الذي شنته الجبهة صباح أمس .

 

 

 

وذكر البيان الذي وزعته خدمة الاتصالات الحكومية الإثيوبية ” أن الجبهة شنت هجومًا على الجبهة الشرقية أمس في الساعة الخامسة صباحًا .

 

 

 

واضاف البيان : “حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين ، صدرت أوامر لقوات الأمن في البلاد بالوقوف في حالة تأهب قصوى”.

 

وبحسب الحكومة الإثيوبية ، فإن يدها الممدودة من أجل السلام تعرضت للخيانة من قبل جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي مرة أخرى.

 

 

 

ودعت الحكومة الإثيوبية المجتمع الدولي للضغط على جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي للكف عن مسار أعمالها المدمر.

 

 

 

كما دعت الإثيوبيين إلى الوقوف في صف واحد مع الحكومة للدفاع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

 

 

 

وأعلنت الحكومة عن رغبتها القوية في حل أي خلافات قد توجد بين الإثيوبيين بطريقة سلمية.

 

 

 

وقالت ” إذا استمرت الجماعة الإرهابية في هجومها الحالي ، فإن الحكومة ستضطلع بمسؤوليتها الدستورية والأخلاقية والتاريخية في الدفاع عن سيادة وسلامة أراضي البلاد. وقالت الحكومة “ستتخذ الحكومة كل الإجراءات التي تراها ضرورية لإعادة الجاني إلى طاولة المفاوضات”.

 

 

 

وتأتي تلك التطورات بالرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار في الإقليم شهر مارس الماضي.

 

 

 

واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى إقليم تيجراي للإطاحة بالسلطات المحلية «الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي»، بعد اتهامها بتدبير هجمات على ثكنات للجيش الفيدرالي في الإقليم.

 

وتسبب القتال في نزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بمئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن مذابح وعمليات اغتصاب جماعي ارتكبها الجيش الاثيوبي الاتحادي والميليشيات المتحالفة معه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »