أخبار العالم

اليونان تكثف جهودها في مواجهة الفياضانات الناتجة عن عاصفة “إلياس”

تضرب عاصفة جديدة سُميّت "إلياس" مدينة فولوس عاصمة مقاطعة مغنيسيا، وجزيرة يوبوا، وإقليم فثيوتيدا، ما أدى إلى فيضان أنهار، وانزلاقات تربة، وانهيار سدود، واجتياح المياه لطرق ومنازل

كتب:سفيان العومي

كثف الجيش وعناصر الإطفاء وخدمات الحماية المدنية في اليونان الجهود لمواجهة فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة اجتاحت وسط البلاد من جديد، بعد ثلاثة أسابيع على مرور إعصار “دانيال” القاتلة والذي ضرب كذلك ليبيا وأدى لمقتل وتشريد الآلاف.

عاصفة جديدة سُميّت “إلياس”

منذ مساء الأربعاء، تضرب عاصفة جديدة سُميّت “إلياس” مدينة فولوس عاصمة مقاطعة مغنيسيا، وجزيرة يوبوا، وإقليم فثيوتيدا، ما أدى إلى فيضان أنهار، وانزلاقات تربة، وانهيار سدود، واجتياح المياه لطرق ومنازل، وفقا لعناصر الإطفاء.

 

اليونان

وقالت أجهزة الإطفاء إنها ساعدت أكثر من 250 شخصًا في المنطقة المحيطة بمدينة فولوس في وسط البلاد بمعاونة الجيش واستخدم عناصرها قوارب مطاطية وسيارات خاصة للوصول إلى السكان المحاصرين.

وأفاد عناصر الإطفاء بسقوط مروحية خاصة صباح الخميس قبالة جزيرة يوبوا، بسبب سوء الأحوال الجوية، وما زالت عمليات البحث جارية للعثور على راكبَيها.

وانقطعت الكهرباء عن جزء كبير من مدينة فولوس وغمرت المياه أقسامًا من المستشفى المحلي، على الرغم من استمرار تشغيله.

 

وفي السياق، أوضح رئيس الوزراء في اليونان” ميتسوتاكيس” خلال اجتماع مع كتلته البرلمانية اليمينية بالقول: “تتجه أفكارنا اليوم إلى فولوس ويوبوا”.

اليونان
ميتسوتاكيس

 

وتوقع المتحدث باسم عناصر الإطفاء فاسيليوس فاثراكويانيس عبر التلفزيون، أن تنحسر العاصفة مساء الخميس، مستندًا إلى الأرصاد الجوية، لكنه أكد أن “فرق الإنقاذ ستبقى في مواقعها”.

وتتعافى فولوس التي تضم نحو 140 ألف نسمة بصعوبة بعد العاصفة “دانيال” التي ضربتها في بداية الشهر الجاري، وتسببت بهطول أمطار غزيرة على ثيساليا حيث يمتد سهل رئيسي في مجال الإنتاج الزراعي في اليونان، على بعد حوالي 400 كيلومتر شمال أثينا.

17 قتيلًا في ثيساليا

وحُرمت فولوس من المياه الصالحة للشرب لأكثر من أسبوعين هذا الشهر، ولم يتم إصلاح كل الأضرار التي لحقت بشبكة المرافق العامة فيها بعد.

وخلّفت العاصفة دانيال 17 قتيلًا في ثيساليا، ودمرت المحاصيل فيها، وقضت على عشرات آلاف الحيوانات في المزارع.

وفي هذا الصدد، قال وزير الزراعة ليفتيريس أفغيناكيس أمس الأربعاء: إنّ فرق التنظيف رفعت أكثر من 180 ألف رأس من الماشية والدواجن النافقة، لكن لا يزال يتعذّر الوصول إلى رؤوس ماشية نافقة أخرى.

 

وتشمل المحاصيل التي دمّرتها العاصفة القطن والذرة والقمح والتفاح والكيوي.

وبعد اليونان، وتحديدًا في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر، وأسفر عن مقتل 3875 شخصًا على الأقل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »