أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

إثيوبيا .. غضب حقوقي من ” الفاو ” لمنحها أبي أحمد وسام ” أجريكولا المرموق “

وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش إنتقادات لاذعة لـ ” منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة – الفاو ” بمنح وسام ” أجريكولا المرموق ” لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد .

ونقلت صحيفة ” أديس ستاندرد ” الإثيوبية عن  المنظمة قولها ” إن الجائزة تتجاهل الأزمة الإنسانية الحادة وانعدام الأمن الغذائي الواسع النطاق الذي تعاني منه إثيوبيا حاليًا , ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، يعاني ملايين الإثيوبيين من انعدام الأمن الغذائي.

وسلطت هيومن رايتس ووتش الضوء على التقارير الصادرة عن لجنة إدارة مخاطر الكوارث في إثيوبيا والمجموعة الوطنية للأغذية، التي تشير إلى أن ما يقرب من أربعة ملايين إثيوبي في المناطق المتضررة من النزاع، بما في ذلك تيجراي وعفر وأمهرة وأوروميا والمناطق الجنوبية، يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات غذائية وتغذوية.

ولفتت منظمة هيومان رايتس ووتش إلي ظهور مزاعم خلال صراع تيجراي، تشير إلى أن القوات الحكومية الإثيوبية استخدمت تكتيكات متعمدة مثل النهب ومهاجمة النظم الغذائية، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

وأكدت المنظمة أن تحقيقاً مستقلاً أجرته الأمم المتحدة وجد أن هذه الأفعال ترقى إلى مستوى استخدام التجويع كسلاح حرب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وعلى الرغم من خطورة هذه النتائج، تلاحظ هيومن رايتس ووتش غيابًا ملحوظًا للإدانة والإجراءات الملموسة من قبل قادة العالم والهيئات الدولية لمعالجة المجاعة الناجمة عن الصراع.

وحثت المنظمة زعماء العالم على الاعتراف بخطورة الأزمة واتخاذ تدابير حاسمة للتخفيف من الظروف الأليمة من خلال ضمان إيصال المساعدات الغذائية والتغذوية الحيوية إلى من هم في حاجة ماسة إليها.

وفي سياق متصل نقلت صحيفة أديس ستاندرد عن مسؤولين إقليميين قولهم أن ما يقرب من 400 شخص، من بينهم 25 طفلاً، قد لقوا حتفهم بالفعل بسبب الجوع في شهر واحد في تيجراي , مشيره إلي أن خطورة الوضع دفعت المسؤولين المحليين إلى مقارنة المجاعة الكارثية التي حدثت في منتصف الثمانينات. ومؤخرًا، أصدر جيتاتشو رضا، رئيس إدارة تيغراي المؤقتة، تحذيرًا صارخًا من “المجاعة والموت” الوشيك في المنطقة التي مزقتها الحرب.

ووفقا لـ ” أديس ستاندرد ” في منطقة أمهرة، وتحديداً في منطقتي واغيمرا وشمال جوندار، يتسبب الجفاف الشديد، إلى جانب الصراع المستمر بين القوات الحكومية والميليشيات المحلية غير الحكومية التي تسمى “فانو”، في إحداث تأثير كارثي على السكان المحليين.

وأشارت الصحيفة الإثيوبية إلي أنه نوفمبر 2023، تم الإبلاغ عن وفاة أكثر من 20 شخصًا بسبب الجوع في هاتين المنطقتين وحدهما، وتجاوزت خسائر الماشية 85000. وفي الآونة الأخيرة، كشفت لجنة الوقاية من الكوارث والأمن الغذائي في أمهرة أن أكثر من 1.8 مليون شخص في المنطقة يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل بسبب الجفاف المستمر.

 

إقرأ المزيد :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »