أخبار عاجلةأخبار العالم

فيتو روسي صيني يوقف اعتماد مشروع قرار أمريكي لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة

وكان القرار يحتاج إلى تصويت تسعة أعضاء على الأقل من أعضاء المجلس المؤلف من 15 مقعدًا لصالحه. كما كان يتطلب أيضًا ألا تستخدم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين حق النقض ضد القرار.

ووفقا للمركز الإعلامي للأمم المتحدة مشروع القرار أمريكي كان يؤكد على “الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستديم لإطلاق النار” لحماية المدنيين من جميع الأطراف والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة. و”تحقيقا لهذا الغرض” أيد مشروع القرار الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتأمين التوصل لوقف إطلاق النار هذا “فيما يتصل بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين”. 

وأكد مشروع القرار دعمه الكامل لاستغلال الفرصة التي يتيحها أي وقف لإطلاق النار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها من الجهود الرامية لتهيئة الظروف لوقف الأعمال القتالية بشكل مستدام، وإحلال سلام دائم على النحو المطلوب في القرار رقم 2720.

هذه هي المرة التاسعة التي يجتمع فيها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار حول التصعيد الذي حدث منذ 7 أكتوبر الماضي ,  وقد اعتمد المجلس قرارين بشأن الوضع هما القرار رقم 2712، والقرار رقم 2720.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد قبل التصويت على مشروع القرار ” إن معظمنا يشترك في العديد من نفس الأهداف.. أولا وقبل كل شيء، نريد أن نرى وقفا فوريا ومستداما لإطلاق النار كجزء من صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس والجماعات الأخرى، وهذا من شأنه أن يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة إلى غزة”.

وأضافت ” أن قرار مجلس الأمن لن يكون له معنى كبير إذا لم يتم تطبيقه على أرض الواقع، ولهذا السبب تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على مدار الساعة في المنطقة لتأمين وقف فوري ومستدام لإطلاق النار كجزء من صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس والجماعات الأخرى.

وبعد التصويت، قالت السفيرة الأمريكية تعليقا على استخدام روسيا والصين الفيتو ضد مشروع القرار، ” أن الصين وروسيا لم ترغبا في التصويت لصالح قرار صاغته الولايات المتحدة “لأنهما تفضلان رؤيتنا نفشل بدلا من رؤية هذا المجلس ناجحا”.

وأضافت “نعلم جميعا أن روسيا والصين لا تفعلان أي شيء دبلوماسيا لتعزيز السلام الدائم أو المساهمة بشكل هادف في جهود الاستجابة الإنسانية”.

وأشارت إلى أنه ربما يكون هناك مشروع قرار آخر “يرغب بعضكم في النظر فيه، ولكن في شكله الحالي، يفشل ذلك النص في دعم الدبلوماسية الحساسة في المنطقة , والأسوأ من ذلك أنه يمكن أن يمنح حماس ذريعة للانسحاب من الصفقة المطروحة على الطاولة”.

كانت السفيرة الأمريكية تشير إلى مشروع قرار وضعته الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومن المقرر أن يتم التصويت عليه في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وشددت ليندا توماس جرينفيلد على أنه لا ينبغي المضي قدما في أي قرار يعرض المفاوضات الجارية للخطر. وأضافت أنه إذا تم طرح مشروع القرار البديل هذا للتصويت دون أن يدعم الجهود الدبلوماسية التي تجري على الأرض، “فقد نجد هذا المجلس مرة أخرى أمام طريق مسدود”. 

وقبيل التصويت على مشروع القرار الأمريكي، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الولايات المتحدة وعدت مرارا وتكرارا بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال..”والآن أدركت الولايات المتحدة أخيرا الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد مقتل أكثر من ثلاثين ألفا من سكان غزة“.

وقال إن الولايات المتحدة تحاول “بيع منتج” للمجلس باستخدام كلمة “ضروري” في قرارها، مشيرا إلى أن “هذا لا يكفي” ويجب على المجلس أن “يطالب بوقف إطلاق النار”.

وقال إن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، واتهم القيادة الأمريكية “بتضليل المجتمع الدولي عمدا”. وقال إن المسودة مجرد تلاعب بالناخبين الأمريكيين “ورمي طعم لهم” في دعوة لوقف إطلاق النار.

 

إقرأ المزيد :

«سابقة مشينة» .. أول تعقيب من مصر علي تكرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »