أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

السودان .. هدوء نسبي في الخرطوم مع دخول هدنة ال ” ٢٤ ساعة ” حيز التنفيذ 

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم هدوء نسبيا مع دخول هدنة ال ” ٢٤ ساعة ” التي تم التوصل إليها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس حيز التنفيذ في الساعة السادسة صباحا بتوقيت الخرطوم ، و التي تمت بوساطة سعودية أمريكية ، والتي تتيح وصول المساعدات الإنسانية وتمنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس من ضغوط القتال العنيف.

وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن شهود عيان قولهم أنه تم سماع دوي اطلاق صواريخ مضادة للطائرات وقصف مدفعي في بعض مناطق الخرطوم وذلك قبل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ .

الجيش يوافق

وقالت القوات المسلحة السودانية ” إنه تقديرا لجهود الميسرين (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة)، ومراعاة للجوانب الإنسانية التي يعانيها شعبنا جراء العمليات الجارية، وافقت القوات المسلحة على مقترح هدنه ٢٤ ساعة التي بدأت اعتبارا من يوم السبت بتمام الساعة السادسة صباحا، معلنه إلتزامها بها، كما نوهت إلى احتفاظها بحق التعامل مع أي خروقات قد يرتكبها المتمردون خلال هذه الهدنة.

الدعم السريع يلتزم

وأعربت قوات الدعم السريع عن تقديرها لجهود الوساطة السعودية الامريكية التي بذلتها خلال المرحلة الماضية، مجدده الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادةً وشعباً على استضافتهم لمنبر التفاوض وتسيير جسر من المساعدات الإنسانية عبر مركز الملك سلمان مما أسهم في تخفيف وطأة الظروف الصعبة على شعبنا.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان ” إنه التزاماً بإعلان جدة الذي تم التوقيع عليه في الحادي عشر من شهر مايو الماضي، وتأكيداً لموقفنا الراسخ باحترام المبادئ الاساسية لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني، وتعبيراً عن تضامننا الكامل مع شعبنا لا سيما الذين تأثروا بالحرب ، نعلن موافقتنا على مبادرة الوساطة السعودية الامريكية بهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة بدات في تمام الساعة السادسة من صباح السبت العاشر من يونيو 2023م.

واكدت قوات الدعم السريع التزامها التام بوقف إطلاق النار في هذا اليوم بما يخدم أغراض الهدنة وفي مقدمتها ايصال المساعدات الانسانية للمواطنين ، معربه عن أملها في أن تفي القوات المسلحة السودانية، بالهدنة وعدم عرقلة جهود المساعدات الإنسانية لرفع معاناة المواطنين.

 ملحمة الكرامة

وتفقد عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي قوات الجيش السوداني ببعض المواقع.

ووجه كباشي التحيه للشعب السوداني الذي إلتف حول قواته المسلحة وهي تخوض ملحمة الكرامة الوطنية التي أشعلها الخونة ومن يقف خلفهم يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ، مؤكدا على ان مليشيا الدعم السريع ما هي إلا أداة من أدواتهم.

وأكد كباشي أن البلاد تواجه غزوا أجنبيا ومرتزقة أتى بهم المتمردون من خارج البلاد.

وطمأن عضو مجلس السيادة الإنتقالي في السودان الشعب السوداني بأن قواته المسلحة ستظل متماسكة وموحدة خلف قائدها العام الذي يدير المعارك مع بقية أعضاء هيئة القيادة، داعيا المواطنين إلى عدم الإلتفات إلى الأكاذيب والشائعات التي ظل يبثها المتمردون في الإعلام وما هي إلا دليل على إنهزامهم بعد أن تفرغوا للسرقة والنهب وخربوا المرافق الحيوية ثم لاذوا بمنازل المواطنين الذين نهبوهم وشردوهم منها واحتلوا المستشفيات.

ونبه المواطنين إلى أن المتمردين أصبحوا الآن يتجولون بالزي المدني وعلى متن الدراجات والعربات الخاصة المنهوبة،

و أكد الفريق شمس الدين كباشي أن قيادة البلاد والقوات المسلحة مطمئنة لأن خلفها شعب واعي ومدرك، كما نقل للقوات المرابطة تحيات القائد العام وأعضاء هيئة القيادة.

الأمة القومي يرحب

ورحب حزبُ الأمة القومي بالهدنة الإنسانية ، مثمنا إستجابةَ الطرفين لمقترح الهدنة ، وحث الحزب  الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بضرورة الإلتزام الصارم بوقف إطلاق النار لتعزيز الثقة بينهما، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وفتح الممرات الآمنة للمنظمات العاملة في هذا المجال لتقديم المساعدات اللازمة لتدارك الأوضاع المتدهورة في معظم ولايات السودان..

وشددُ الحزب على ضرورة أن يتجه الطرفان بجديةٍ تامة لتطوير هذه الهدنة إلي وقفٍ دائم لإطلاق النار، والإقبال برغبةٍ أكيدة إلى طاولة التفاوض لتبني الحلول السلمية التي تجنب البلاد المزيدَ من الآثار الكارثية لهذه الحرب اللعينة، وصولاً للحل الشامل لأسبابها عبر عمليةٍ سياسةٍ تحقق الإستقرار، وتلبي تطلعات الشعب السوداني المشروعة.

و نُندد حزب الأمة القومي في بيانه بحالات قتل المدنيين، وبالإنتهاكات الجسيمة بحق المواطنين في كل مناطق القتال، وبالحصار المفروض على مدينة الجنينة، وبالتقتيل المترصّد للمواطنين في ظل غيابٍ تامٍ لسلطة الدولة وإنفلاتٍ أمنيٍ كاملٍ وغير مسبوق، ولقد شمِلت تلك الإنتهاكات حتى الطواقم الطبية والإنسانية العاملة بالمنطقة..

وقال الحزب ” إننا نحث حكومة الولاية والأجهزة الأمنية بالجنينة أن تقوم بواجبها في حماية المواطنين وممتلكاتهم، والحفاظ على الممتلكات العامة ، وبخاصة المستشفيات وكوادرها الطبية، وقد أصبح إنعدام الرعاية الطبية والأدوية سبباً آخر من أسباب الموت المجاني في مدينة الجنينة المنكوبة ..

وأكد حزب الأمة أنه يتابع بقلق بالغ الأنباء المتواترة حول تجدد الإشتباكات في ولاية جنوب كردفان بين القوات المسلحة والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو، الأمر الذي سيخلق مزيداً من عدم الإستقرار في المنطقة، وسيزيدُ حتماً من حدة التوتر والإستقطاب، ومن معاناة المواطنين..

وشدد حزب الأمة القومي على أهمية إحترام الاتفاقات المبرمة لوقف إطلاق النار والموقعة بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية والسارية المفعول حتى الآن، مناشدا في ذات الوقت القائد عبدالعزيز الحلو بأن يواصل جهوده في الحفاظ على الأمن والإستقرار في المنطقة في هذه الظروف الدقيقة التي تشهدها البلاد في كل أطرافها بسبب الحرب، مما يحتم على الجميع تكاتف جهودهم المخلصة للحفاظ على كيان الوطن موحداً والتآزر من أجل إيقاف الحرب، والإنتقال الي مرحلةٍ جديدة يعالج فيها السودانيون جميعاً، وبكل إنتماءاتهم، قضاياهم التاريخية عبر عمليةٍ سياسيةٍ جادة تحقق مطالب الشعب السوداني في الأمن والسلام والإستقرار والتحول الديمقراطي.

إقرأ المزيد

صندوق الاتحاد الأفريقي للسلام يعطي الأولوية للإنفاق في 2023 للأزمة في السودان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »