يتوجه الناخبون في ليبيريا إلى صناديق الاقتراع في 10 أكتوبر 2023 لانتخاب رئيس ونائب الرئيس ومشرعين جدد، غير أن المشهد السياسي المحلي يعاني بالفعل من خلافات شديدة قبل الانتخابات، وسياسة حادة وتعصب وما يمكن أن يطلق عليه مكايدات انتخابية.

قبل أيام  شهد حزب عموم ليبيريا المعارض(ALP)  حالة إنقسام حول تأييد السفير جوزيف نيوما بواكاي للرئاسة، منافساً للرئيس الحالي ونجم كرة القدم العالمي السبق جورج وياه، ففي حين  يصر ساندو جونسون عضو اللجنة التنفيذية الوطنية (NEC) في حزب عموم ليبيريا  علي ضرورة تقديم الدعم للزعيم السياسي لحزب الوحدة (UP) السفير جوزيف نيوما بواكاي على الرغم من القرار الذي اتخذه حزبه بشأن سحب دعمهم منه.

السيد جونسون ، وهو حاليًا مستشار سياسي لـ ALP ، هو عضو مجلس الشيوخ السابق عن مقاطعة بومي الذي دعم الرئيس جورج مانه وياه في الانتخابات العامة والرئاسية لعام 2017.

وتجدر الإشارة إلى أنه في أوائل الشهر الماضي عقد حزب ALP ،  الذي يترأسه رجل الأعمال الليبيري الشهير بينوني أوري، مؤتمراً صحفياً  من خلال أحد أعضائه ، وهو هنري كوستا، شجب فيه دعمه للسفير بواكاي للرئاسة في الانتخابات العامة التالية في 10 أكتوبر. وزعم الحزب أيضًا أن السفير بواكاي قد خان ALP بعد رفضه اختيار كوستا لمنصب نائب الرئيس بعد أن زُعم أن (Boakai) ألزم نفسه بالقيام بذلك.

“وقال كوستا لقد تم تكليفي من قبل حزبنا للإعلان والإبلاغ بعبارات قاطعة لا لبس فيها ، أن حزبنا ، حزب عموم ليبيريا (ALP) لم يعد حلفاء أو شركاء مع Amb. جوزيف بواكاي وحزبه الوحدة لم نعد نشترك في نفس المُثُل أو الرؤية أو القيم. وصرح كوستا: في الأيام المقبلة ، سيجتمع حزبنا لتحديد مسار العمل التالي.

لكن في مقابلة مع FrontPage Africa عبر الهاتف يوم الثلاثاء ، 8 أغسطس ، قال جونسون إنه أمر لا يصدق ولا يمكن تصوره بالنسبة لـ ALP التي عملت مع السفير Boakai لسنوات عديدة للتغلب على قرارها الذي تم التوصل إليه في مؤتمر وطني عقد في غبارنجا ، مقاطعة بونغ.

في المؤتمر ، قرر المندوبون ، من بين أمور أخرى ، أن الزعيم السياسي للحزب أوري لن يتنافس على الرئاسة في انتخابات 10 أكتوبر وأن ALP سوف يدعم نائب الرئيس الليبيري السابق.

“يمكنني أن أخبركم بهذا أن ALP ربما اتخذ قرارًا بالذهاب إلى أي مكان يريدون الذهاب إليه ؛ لكنني لا أوافق معهم. أنا أدعم السفير جوزيف نيوما بواكاي من حزب الوحدة بنسبة 100٪ وللتأكد من فوزه وإنقاذ ليبيريا “.

لقد عمل حزبي وكلنا مع السفير بواكاي لأكثر من أربع سنوات لإعداده للرئاسة، وفي منتصف اللعبة أو عشية الانتخابات تريدنا أن نغادر ونذهب إلى مكان آخر؟ لا ، لا يمكننا التوقيع على قرار في غبارنجا لدعم السفير بواكاي أكثر مما كنت أسحب في المنتصف. انا لن افعل هذا.”

صرح جونسون أنه لا يستطيع أن يعلق توقيعه على وثيقة ويتراجع عن الوفاء بما التزم به، مشيرًا إلى أن “كل من يفعل ذلك هو طفل”.ولاحظ أنه نتيجة للتصريح الصادر عن ALP ، فإن العديد من المديرين التنفيذيين والحزبيين للحزب يعبرون إلى UP.

الليبيريون يريدون بواكاي

وأكد السيد جونسون أن “الكتابات واضحة على الحائط” بأن الليبيريين يريدون من السفير بوكاي أن يحل محل الرئيس الحالي جورج مانه وياه في الانتخابات التي تلت ذلك، مضفاً أن استطلاعات الرأي المتعددة التي أجريت أعطت السفير بواكاي التفوق على منافسيه.

وأشار إلى أنه نتيجة لذلك ، لا يمكنه أن يتعارض مع إرادة الشعب الليبيري لمجرد إرضاء حزب سياسي، وقال مخاطباً الجماهير “يمكنكم أن تروا بوضوح أن الشعب الليبيري والبلد بأسره يتجهون نحو السفير جوزيف بواكاي وعلينا الانضمام إلى هذا القطار والتأكد من أننا نساعده ليصبح رئيس ليبيريا”

أبلغ أوري

كشف  جونسون أنه قد أبلغ بالفعل الزعيم السياسي لحزبه السيد أوري بشأن قراره بدعم السفير بواكاي على الرغم من أنه ألغى ALP قراره السابق بأن يحذو حذوه، مضيفاً أنه تم إبلاغ السيد أوري والمسؤولين التنفيذيين الآخرين بالحزب على النحو الواجب أن الوقت ليس مناسبًا للحزب للانفصال عن السفير بواكاي بالكاد بعد شهرين من الانتخابات.

ووفقا له ، فإن السيد أوري تمنى له التوفيق في قراره.

“لقد عبرت عن قلقي لقائدتي السياسية بينوني أوري وأوضحت لهم ذلك تمامًا أن الوقت متأخر ولن أخون السفير جوزيف بواكاي أو أدير ظهري له. لقد رشحني السفير بواكاي في فريق حملته الوطنية وأنا أخدم بهذه الصفة بشكل جيد للغاية. ليس هناك عودة الى الوراء. الشعب الليبيري يريد بواكاي وسنضمن فوزه “.

 

“لقد قطعنا شوطًا طويلاً وأنا وأوري وأنا أحترمه. لقد عملنا معًا لسنوات عديدة ، لكن عندما اتخذت قراري بعدم الابتعاد عن السفير بواكاي ، بعثت إليه برسالة كاحترام قانوني أعربت فيها عن رأيي بأن هذا هو حقي الديمقراطي. وقال: شكرا. أتمنى لك الحظ الجيد.'”

وأشار إلى أنه لا يزال مستعدًا ومستعدًا تمامًا لتحمل عقوبة أي قرار ستتخذه ALP نتيجة لعمله لدعم السفير بواكاي، وذكر أنه على الرغم من أنه لم ينضم رسميًا إلى UP ، إلا أنه سيعمل بجد لضمان استبدال الرئيس ويا بالسفير بواكاي، مشيراً الي انه لن  ينزعج من الهجمات على شخصيته من قبل قلة من الآخرين داخل ALP بسبب قراره.

وقال إن زعيمه السياسي وابنته تيليا أوري ، وكذلك هنري كوستا لهما حقوقهما وإرادتهما “للذهاب إلى حيث يريدون الذهاب” ، لكن يجب عليهم تجنب إجبار الآخرين على اتباعهم، ولقد سمعنا أن البعض منهم يدلي ببيانات كاسحة وبعض هذه التصريحات ستعمل على ترقية السفير بواكاي. لذا ، كلما أدلوا ببعض هذه التصريحات المهينة أو إهانة السفير بواكاي ، فأنت تقوم بحملة من أجله “.

الأكثر خبرة

وأشار  جونسون إلى أن دعمه للسفير بوكاي يستند إلى مستوى خبرته العالية مقارنة بمنافسيه السياسيين، وقال إن نائب الرئيس السابق “يعرف بالضبط كيف يقود هذا البلد حتى يتم تعويض شبابنا في المستقبل”.

“كوش تقتل شبابنا وأنتم ترون نسبة عالية من الفساد وإساءة استخدام السلطة. علينا أن نوقف ذلك “ووفقا له ، فإن السفير بواكاي هو الأنسب لاستعادة صورة البلاد.

“السفير بواكاي سوف ينقذ بلادنا وينقذها حتى تختفي المعاناة وتعاطي المخدرات والفساد والسماح لليبيريا بالمضي قدمًا. ما زلت مديرًا تنفيذيًا في ALP ، لكني أدعم السفير بواكاي وجيريمايا كونج من أجل الخلاص الكامل لبلدنا “.

وشدد على أن المرشح الرئاسي للاتحاد يتمتع بالنزاهة وسيضمن المساءلة في عملية حكم الأمة، وسوف يوحد السفير بواكاي هذا البلد ويجمع الجميع على متنه. يؤمن بالشمولية أو إعطاء الفرصة للجميع. إنه ليس شخصًا انتقاميًا أو قبليًا “.

وأضاف: عملت مع السفير بواكاي عندما كان نائب الرئيس. كنت عضوًا في لجنة الموازنة وفي Pro Tempore Armah Jallah وذهبت إليه لسؤاله عما إذا كان ينبغي زيادة ميزانيته عندما كانت الميزانية الوطنية معروضة علينا. قال (بوكاي) “لا ، لا ينبغي لأحد أن يضغط لزيادة أموالي،  في الواقع ، تمريرك تمامًا كما تم إرساله من قبل السلطة التنفيذية أو تقليله. لا أحد يستطيع فعل ذلك “.

وكشف جونسون أن السفير بواكاي لم يتدخل في أعمال اللجان المختلفة لهيئة آب / أغسطس على مدى السنوات الـ 12 التي شغل فيها منصب رئيس مجلس الشيوخ الليبيري.

“السفير بواكاي ليس جشعًا في السلطة أو مارقًا أو قاتلًا. لا يشرب ، يذهب إلى النادي أو يتألم. هؤلاء هم نوع القادة الذين يخشون الله الذين نحتاجهم في ليبيريا. إنه لن يضر ببلدنا أو يركض خلف فتيات أو في غيتو أو فندق. إنه مسؤول وسيقود البلاد بالشكل والأسلوب الصحيحين “.

ومع ذلك ، دعا أنصار ومؤيدي الأحزاب السياسية الأخرى إلى دعم السفير بواكاي إذا أريد إنقاذ ليبيريا من إدارة ويا، قال السيد جونسون إن ليبيريا ستنزلق إلى الأيام الحالكة إذا لم يكن المواطنون حريصين على التصويت بحكمة في الانتخابات التالية، قائلاً أن السفير بواكاي هو الوحيد القادر على هزيمة جورج وياه ديمقراطيا. لا احد اخر. علينا أن نأخذ هذا البلد من أيدي الأولاد ونضعه في أيد مسؤولة لإدارة بلدنا “. نقلاً عن FrontPage Africa

إقرأ أيضا:-

ليبيريا: الرئيس جورج وياه “أنا لا أعتقد أن الليبيريين من المسلمين هم ضدي في انتخابات 2023

ليبيريا: أعضاء بالشيوخ يستدعون اللجنة الانتخابية الوطنية بشأن الاستعدادات للانتخابات 2023

جورج وياه .. رئيس ليبيريا يسعي لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية

ليبيريا.. تبحث عن رئيسها؟ جورج وياه خرج ولم يعد منذ 31 أكتوبر الماضي

ليبيريا.. الرئيس جورج وياه يقبل استقالة المسؤولين المتورطين في قضايا فساد