أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

إثيوبيا .. الحرب تدخل مرحلة جديدة .. والتيجراي يحققون إنتصارات متتالية علي الجيش الاثيوبي

 

وكالات الأنباء :

دخلت الحرب الدائرة بين الجيش الاثيوبي وقوات جبهة تحرير تيجراي ، مرحلة جديدة مع تواتر الأنباء عن هزيمة الجيش الاثيوبي والميليشيات المتحالفة معه علي أكثر من محور من محاور الحرب .

وأقرت الحكومة الإثيوبية في بيان لها أن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي اتجهت نحو حدود منطقة إقليم أمهرا وعفر .

 

وقالت الحكومة الإثيوبية ” أنه مع الحفاظ على خيار السلام الذي اقترحته الحكومة ، يقوم الجيش الاثيوبي والميليشيات المتحالفة معه بالتنسيق والاستجابة بكفاءة وقدرات كاملة ضد الهجوم الواسع النطاق الذي تشنه قوات جبهة تحرير تيجراي .

 

وأدانت الأمم المتحدة اليوم السبت، الغارة الجوية الإثيوبية التي استهدفت ميكيلي عاصمة إقليم تيحراي الإثيوبي، مؤكدة أن الغارة الإثيوبية أصابت دار حضانة وقتلت وجرحت العديد من الأطفال».

 

وقالت المديرة التنفيذية لـمنظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة «يونيسف»، كاثرين راسل، ” إن المنظمة تدين بشدة الغارة الجوية التي تعرضت لها ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي في إثيوبيا، مشيرة إلي أن الضربة أصابت دار حضانة ما أسفر عن مقتل العديد من الأطفال وإصابة عدد منهم .

ولفتت إلى أن الأطفال دفعوا مرة أخرى ثمنا باهظا لتصعيد العنف في شمال إثيوبيا، وقالت ” إنه منذ ما يقرب من العامين، يعاني الأطفال وعائلاتهم في تيجراي من أهوال هذا النزاع الذي يجب أن ينتهي.

 

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من التقارير التي تفيد بوقوع غارة جوية في ميكيلي بمنطقة تيغراي.

وحثت واشنطن جميع الجهات المسلحة على تجنب التصعيد والانتقال إلى المحادثات على الفور.

 

ويقول عبد القادر الحيمي الخبير في شؤون منطقة القرن الأفريقي ” أن مجريات القتال فى اقليم تيجراي تطورت ، حيث كان يعتقد انها معارك محدودة لتحريك المجتمع الدولى لفك الحصار عن اقليم التقراى وايضا الجمود والعثرات التى عطلت بدء مفاوضات السلام بين الطرفين .

وأشار الحيمي الي اعلان تلفزيون تيجراي عن تفاصيل سقوط مدينة ” كوبو” والتى اعترفت الحكومة الاثيوبية فى بيان رسمى بدخول قوات التيجراى اليها.

فقد ذكر تلفزيون التيجراى ان قواتهم اقتحمت كوبو وهى تقع شمال اقليم امهرة وعلى بعد اقل من 10 كيلو مترات من حدود التيجراى وذلك بعد ان شنت هجوم معاكس بدأ قبل ثلاثة ايام ، واسفر الهجوم المعاكس ايضا عن سيطرة قوات التيجراى TF على كل من ، قوجودو ، فوكيسا، زوبل ، ماندفرا، روبت ، شويج مريام ، وتوكلوش.

 

وقال الخبير في شؤون منطقة القرن الأفريقي أن الانباء الواردة تفيد بأن اعداد كبيرة من الجثث لعناصر فانو والميليشيات الاخرى ، واصلا تمركزت كتائب عديدة من فانو داخل كوبو وانسحب الجيش الاثيوبى ENDF من المدينة وتركهم وحدهم ، وفى اتصال من افراد من فانو من دخل مدينة كوبو مع قناة ” ميرجا” افاد فيه ان الجثث تملأ كوبو ولا تجد من يواريها الثرى وافاد انهم بحاجة للنجدة والدعم بعد ان انسحب الجيش الحكومى وتركهم امام رحمة قوات التيجراى.

وقال الحيمي ” أن لعنة التيجراى تطارد الجيش الاثيوبى فى كل المواقع فى تكرار للجولات السابقة.

 

أضاف ” لا توجد انباء ومعلومات عن مدينة ” الحمرة ” كبرى مدن غرب التيجراى وتقع على مقربة من حدود السودان ، لكن تفيد الانباء عن هجوم كبير يقوم به جيش تحرير الاورومو OLA على العفر فى تنسيق مع قوات التيجراى TF التى تهاجم الاقليم من الغرب مما يضع الجيش الحكومى وميليشيات العفر فى كماشة محكمة .

جدير بالذكر أن الضربة الجوية الإثيوبية لميكيلي مثلت تصعيدا حادا للقتال الذي استؤنف الأربعاء في شمال البلاد بين القوات الحكومية والقوات التابعة لجبهة تحرير شعب تيجراي، بعد إنهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت حوالي خمسة أشهر .

 

 

كانت الحكومة الإثيوبية نفت اتهامات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بقتل الجيش الفيدرالي مدنيين في عملية القصف .

 

وفي وقت مبكر بعد ظهر الجمعة، قال الناطق باسم متمرّدي تيجراي كينديا غيبريهيوت لوكالة فرانس برس إن “طائرة ألقت قرابة الظهر ، قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين”.

 

وأكد مسؤول في مستشفى أيدير في ميكيلي لوكالة فرانس برس أن المنشأة الطبية استقبلت “أربعة قتلى بينهم طفلان وتسعة جرحى”.

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لضحايا قصف الطيران الاثيوبي للعاصمة ميكيلي .

 

وأفاد مكتب الاعلام التابع للحكومة الإثيوبية وكالة فرانس برس أن “سلاح الجو الإثيوبي يردّ بوضوح على الهجوم ضد إثيوبيا ولا يستهدف سوى مواقع عسكرية” ، مؤكدا أن متمردي تيجراي “وضعوا أكياس جثث زائفة في مناطق مدنية للقول إن الطيران استهدف مدنيين”.

 

وتتبادل الحكومة و جبهة تحرير شعب تيجراي المسؤولية عن استئناف القتال على الحدود الجنوبية الشرقية للإقليم والتي أنهت الأربعاء هدنة استمرت خمسة أشهر.

 

 

ويثير استئناف المعارك مخاوف من عودة الصراع على نطاق واسع ويبدد الآمال الضعيفة بإحياء مفاوضات السلام.

 

ودعت دول كثيرة ومنظمات من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الأربعاء إلى وقف النزاع وإيجاد حل سلمي للصراع المتواصل منذ 21 شهرا.

 

وكتب الناطق باسم المتمردين غيتاتشو رضا على تويتر “فيما يدعو المجتمع الدولي الطرفين المتحاربين إلى وقف التصعيد، اختار أبيي أحمد إرسال قواته الجوية لمهاجمة المدنيين في ميكيلي”.

ودعا المجتمع الدولي إلى “التوقف عن مراعاة أبي” و”الضغط على النظام لدفعه إلى التفاوض بحسن نية”.

 

والجمعة، طلبت السلطات الإثيوبية من المجتمع الدولي “إدانة الاستفزازات الدائمة” لمتمردي تيغراي ودفعهم “نحو خيار السلام الذي اقترحته الحكومة”.

 

قبل قصف ميكيلي، كان يبدو أن المعارك التي اندلعت الأربعاء في منطقتي أمهرة وعفر المحاذيتين للطرف الجنوبي الشرقي لتيغراي لم تمتدّ.

 

والجمعة، كان القتال مستمرا في ميكيلي لليوم الثالث على التوالي بحسب سكان.

 

 

 

وقال أحد سكان كوبو على مسافة 500 كيلومتر شمال أديس أبابا ونحو عشرة كيلومترات جنوب الحدود مع تيجراي، طالبا عدم كشف هويته ظهر الجمعة “أسمع أصوات أسلحة ثقيلة، لكن بدون إطلاق نار”.

 

وأضاف “يتم تداول القليل من المعلومات الواضحة” ما يخلق حالة من “الارتباك والخوف وعدم اليقين” بين السكان موضحا أن “نساء وأطفالا يحاولون مغادرة المدينة” حيث أوقفت بعض الخدمات العامة والشركات نشاطاتها.

 

وفي منطقة أمهرة أيضا، قال أحد سكان ميهاغو، وهي منطقة حدودية مع تيجراي تقع على مسافة حوالى ثلاثين كيلومترا شمال غرب كوبو، الجمعة إنه كان يسمع “انفجارات وأصوات إطلاق نار” منذ اليوم السابق.

 

وأضاف لوكالة فرانس برس “مجموعات كبيرة من السكان تفر من البلدات المجاورة”.

 

في منطقة عفر كان “القتال مستمرا” الجمعة بين بلدتي يالو وغولينا الواقعتين على مسافة 15 و20 كيلومترا على التوالي من حدود تيجراي.

 

وقالت الحكومة الإثيوبية في بيانها ” إنه على الرغم من أن الحكومة الاثيوبية أبقت الباب مفتوحًا للسلام حتى الآن، واصلت زمرة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي هجومها، لذلك بينما يتم الحفاظ على استعداد الحكومة الفدرالية للتحدث دون قيد أو شرط، فإنها ستتخذ إجراءات تستهدف القوات العسكرية التي تشكل مصدر المشاعر المناهضة للسلام في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، مضيفه ” لذلك نناشد أبناء شعبنا الذين يعيشون في اقليم تيغراي الابتعاد عن المناطق التي تتواجد فيها المعدات العسكرية ومنشآت التدريب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »