أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

بوادر أزمة بين ” الخارجية السودانية ” والاتحاد الأفريقي بسبب ما تردد عن استقبال ” فقي ” لـ “مستشار حميدتي “

شهدت الساعات القليلة الماضية بوادر أزمة بين وزارة الخارجية السودانية ومفوضية الاتحاد الأفريقي بسبب ما تردد من أنباء عن استقبال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فقي لمستشار قائد قوات الدعم السريع .

حيث أكدت وزارة الخارجية السودانية رفضها واستنكارها للقاء رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي امس بأديس أبابا بممثل لقوات الدعم السريع ، معتبره أن هذا الأمر يمثل سابقة خطيرة في عمل الاتحاد الأفريقي ومخالفة واضحة لنظم وأعراف المنظمة القارية بل وكل المنظمات الدولية .

وقالت الخارجية السودانية في بيان  ” نقلت وسائل إعلام أن موسى محمد فكي رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي التقي أمس في أديس أبابا، بحضور رئيس ديوان مكتبه، محمد الحسن ود اللباد، بممثل لقوات الدعم السريع ، يصف نفسه بأنه المستشار السياسي لقائد الدعم السريع .

وأعربت الخارجية السودانية في البيان الذي بثته وكالة الأنباء السودانية ” سونا ” , عن رفضها واستنكارها لهذا اللقاء الذي يمثل سابقة خطيرة في عمل الاتحاد الأفريقي ومخالفة واضحة لنظم وأعراف المنظمة القارية، وكل المنظمات الدولية، باعتبارها تجمعا لدول ذات سيادة، لا مكان فيها للحركات المتمردة والمليشيات الإرهابية الإجرامية.  

وقالت الخارجية السودانية ” إن استقبال رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي لممثلي قوات الدعم السريع هو بمثابة منح الحركات المعارضة المسلحة والمليشيات شرعية لا تستحقها، مع ملاحظة ان هناك عددا كبيرا من هذه الحركات بالدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي , ويمثل ذلك تهديدا مباشرا لسيادة الدول الأعضاء والأمن والاستقرار بالقارة بأسرها.

وأضافت الخارجية السودانية ” لقد خاطبت الحكومة السودانية مفوضية الإتحاد الإفريقي في ٢٤ مايو الماضي بأن قائد قوات الدعم السريع  قد فقد موقعه الدستوري بعد تمرده على الدولة وطلبت عدم التعامل معه أو من يمثله .

وتابع البيان ” وتستغرب وزارة الخارجية لإصرار رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي على التمادي في التعامل مع مليشيا متمردة تمارس أسوأ الممارسات الإرهابية وأبشع الفظائع ضد المدنيين والنساء والأطفال.

وكشف البيان عن طلب سفارة السودان بأديس أبابا لقاءا مع رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي للاحتجاج على هذه الخطوة ومعرفة دوافعها وأسبابها غير المفهومة وغير المبررة.

يذكر أنه لم يصدر أي بيان رسمي من جانب مفوضية الاتحاد الأفريقي عن حدوث مثل هذا اللقاء بين موسي فقي وممثل عن قوات الدعم السريع .

تجدد الاشتباكات

 

وعلي صعيد تطورات الحرب تجددت الاشتباكات صباح اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منطقة أم درمان القديمة التي تحولت إلى مسرح للمواجهات اليومية بين الطرفين .

وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن  شهود عيان ” إن الاشتباكات تجددت بشكل عنيف صباح اليوم بين الجيش السوداني والدعم السريع في منطقة أم درمان القديمة في محاولات من الجانبين للانتشار أكثر وتوسعة نقاط السيطرة على المواقع المتاخمة لجسر شمبات الذي تسعى الأطراف المتحاربة لوضع يدها عليه لأهميته الاستراتيجية وهو جسر يربط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري ويمثل خط توفير الجنود والعتاد من الناحية الغربية.

أما في الخرطوم فقدت هزت انفجارات عنيفة ومتتالية أطلقتها مدفعية الجيش باتجاه مواقع مختلفة لقوات الدعم السريع حول محيط منطقتي أرض المعسكرات والمدينة الرياضية الواقعتين جنوب شرق العاصمة الخرطوم.

تسليم 230 فرد من قوات الدعم السريع للصليب الأحمر 

 

وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان ” إنه اتباعا للقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب، تواصلت القوات المسلحة السودانية مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلاد لتسليم ثلاثين فردا من عناصر الدعم السريع (من القصر ) الذين تم أسرهم بواسطة قواتنا خلال المعارك التي دارت منذ إندلاع الحرب، مشيره الي أنه سيتم التسليم بأم درمان فور تلقي الرد من ممثلي المنظمة الدولية الذين تمت مخاطبتهم بهذا الشأن بتاريخ ٢٨ أغسطس الماضي .

ولفتت القوات المسلحة السودانية إلي أنه سيتم أيضا تسليم مجموعة أخرى تتكون من مئتي فرد من قوات الدعم السريع (من غير القصر) عند إكتمال الترتيبات اللازمه مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

إقرأ المزيد :

الأمم المتحدة تطالب بمليار دولار لمساعدة 1,8 مليون شخص يتوقع أن يفروا من السودان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »