سياحة وطيران

حور وست/ 7.. (ست يسعى نحو الفاحشة)

تناول موقع المجرة في سلسلة مقالات، واحدة من أهم الأساطير عبر التاريخ، سبقت حكايات كتبها أعظم المؤلفين وكانت الأعظم، وهي أسطورة من طراز خاص، تناولها الكاتب الدكتور حسين دقيل، الباحث في الآثار اليونانية والرومانية، بصورة غاية في الجمال والتصور الذي يجعلك تعايش الأحداث.. إيزيس وأوزوريس.

الجزء السابع:-

وعندما قال التاسوع: فَلْيُنَادَ على كلٌّ من حور وست ليُفصل بينهما.


حضر حور وست أمام التاسوع، وتكلم رع إلى حو وست، وقال: “اسمعا ما سأقوله لكما، اذهبا معا وكُلَا واشْرَبَا، واستمتعا في سلام بعيدا عن المشاحنة” (لا أدري ماذا كانت غاية رع).

إقرأ أيضا: حور وست .. الحلقة الأولى

إقرأ أيضًا: حور وست/ 2.. (نيت تحكم)

إقرأ أيضًا: حــور وســت/ 3.. (كيــف أضحكــت حتحـور والدهــا رع؟!)

إقرأ أيضًا: حور وست/ 4.. (إيزيس تمكر بـ ست)

إقرأ أيضًا: حور وست /5.. (ست يحكم على نفسه)

إقرأ أيضًا: حور وست/ 6 (ست يضرب حور)


حينذاك قال ست لـ حور: “تعال وسنمضي يومًا سعيدًا في بيتي”!!
فقال له حور (الأهبل): بالتأكيد وعن طيب خاطر,, هيا بنا !!


ولما حلَّ المساء فُرِش (السرير) لهما واضطجع الاثنان، وفي الليل أرد ست أن يفعل (الفحشاء) مع حور، غير أن حور نجا منه بأعجوبة (حيث أخذ نطفة ست على يده)، ثم ذهب إلى أمه إيزيس باكيا، وقال: النجدة يا إيزيس.. النجدة يا أمي! تعالي وانظري ما آتاه ست معي!!


وفتح يده وجعلها تنظر إلى نطفة ست، فصاحَتْ عاليًا وقبضت على سكينها وقطعت يد حور، وألقت بها في الماء، ثم صنعت يدًا أخرى تماثلها، واصطنعت أمرا غريبا – تذكره القصة طبعا – إذ جعلت حور يستمني ويُخرج (نطفة) منه!
ثم أخذت نطفة حور، وذهبت في الصباح إلى حديقة ست، وسألت بُستاني ست: ما العشب الذي يأكله سيدك ست؟
فقال لها البستاني: إنه لا يأكل أي عشب معي هنا إلا الخس.

256356962 1097673980974314 9162466191210143927 n حور وست/ 7.. (ست يسعى نحو الفاحشة)
حور وست/ 7 .. (ست يسعى نحو الفاحشة)


وعندئذ وضعت إيزيس نطفة حور على الخس، ثم حضر ست حسب عادته كل يوم وأكل الخس الذي تعوَّدَ أكله فصار (حاملًا) من نطفة حور.


وعلى ذلك ذهب ست ليقول لحور: تعالَ، دعنا نسرع لنتخاصم معًا أمام العدالة.
فقال له حور: بالتأكيد، وعن طيب خاطر.. هيا بنا!
هب الاثنان إلى المجلس ووقفا أمام التاسوع، وقيل لهما: تكلَّمَا عن شخصيكما!


فقال ست: لتُعْطَ لي وظيفة الحكم، أما عن حور وهو الشخص الذي يقف هنا، فإني قد فعلتُ معه ما يعمل الرجل (مع المرأة)!!
وإذ ذاك صاح التاسوع عاليًا: ابصقوا في وجه حور!!


غير أن حور سخر منهم، وعندئذٍ أقسم يمينًا بالله قائلًا: إن كل ما قاله ست كذب. مُرْ بأن تُنادَى نطفة ست، وسنرى من أين تجيب!!
فوضع تحوت – كاتب الصدق للتاسوع – يده على ساعد حور، وقال: تعالي يا نطفة ست.
فأجابته من ماء المستنقع!!


ثم وضع تحوت يده على ساعد ست وقال: تعالي هنا يا نطفة حور.
فقالت له (أي النطفة): من أين ينبغي لي أن أخرج؟
فقال لها تحوت: اخرجي من أذنه.


وعند ذلك قالت له: هل أخرج من أذنه وأنا النطفة الإلهية؟!
فقال لها: اخرجي من جبينه.


فخرجت مثل قرص من الذهب على جبين ست، فغضب ست جدًّا، ومدَّ يده ليقبض على القرص الذهبي، فأخذه تحوت، ووضعه حلية فوق رأسه هو.


وعندئذ قال التاسوع: إن حور على حق وست على باطل!!
وعندئذٍ غضب ست جدًّا وصاح صيحة عالية عندما قالوا: إن «حور على حق وست على باطل.. وأقسم يمينًا، وقال: ,,,,,,,

نقلًا عن الباحث في الآثار الرومانية واليونانية، المبدع د.حسين دقيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »