أخبار عاجلةاقتصاد افريقي

أنجولا تنسحب من ” أوبك ” لخلافات حول حصص انتاج النفط

أعلنت أنجولا انسحابها من منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، لخلافات حول حصص إنتاج النفط لعدد من الدول الأفريقية .

وجاء القرار الأنجولي بالإنسحاب من عضوية ” أوبك ” في أعقاب القرار الذي اتخذته المنظمة التي تشغل عضويتها 13 دولة و 10 دول  حليفة بخفض إنتاج النفط بشكل أكبر في عام 2024 في محاولة للسيطرة علي الأسعار العالمية المتقلبة للذهب الأسود .

ويبلغ انتاج أنجولا من البترول حوالي 1.1 مليون برميل يوميا , فيما تنتج دول أوبك 30 مليون برميل يوميا .

وفور إعلان الحكومة الأنجولية تجميد عضويتها في منظمة ” أوبك ” تعرضت أسعار النفط لهزة قوية حيث انخفضت أسعار خام برنت أكثر من دولار واحد إلى 78.5 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:50 بتوقيت جرينتش، حسبما ذكرت رويترز.

وجاء قرار أنجولا بالانسحاب من منظمة أوبك خلال اجتماع مجلس الوزراء الأنجولي يوم الخميس , وقال وزير الموارد المعدنية والبترول ديامانتينو أزيفيدو بعد ذلك: “نشعر أنه في هذه اللحظة لن تكسب أنجولا شيئًا من البقاء في المنظمة، ودفاعًا عن مصالحها، قررت المغادرة”.

وأضاف “إذا بقينا في أوبك… فستضطر أنجولا إلى خفض الإنتاج وهذا يتعارض مع سياستنا المتمثلة في تجنب التراجع واحترام العقود” , مؤكدا أن القرار لم يتم اتخاذه بسهولة.

وأنجولا ونيجيريا هما أكبر مصدرين للنفط في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى , وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن كلا البلدين لم يكونا راضين عن قرارات أوبك بخفض الإنتاج في وقت يحتاجان فيه إلى زيادة عائداتهما من العملات الأجنبية.

وتتمتع أنجولا باحتياطيات هائلة من المعادن والبترول، ويعد اقتصادها من بين أسرع الاقتصادات نموًا في العالم – لكن النمو الاقتصادي متفاوت إلى حد كبير ,وتقع معظم ثروتها النفطية في مقاطعة كابيندا المنفصلة، ​​حيث يدور صراع انفصالي مستمر منذ عقود.

ولم تكن أنجولا – التي كانت عضوا في أوبك لمدة 16 عاما – الدولة الأولى التي انسحبت من المنظمة , فقد سبقتها كل من الإكوادور وإندونيسيا .

ومنظمة أوبك هي منظمة تجمع منتجي النفط الرئيسيين في العالم , وهي التي تقرر كمية النفط الخام التي سيتم بيعها في السوق العالمية، إلى جانب مجموعة موسعة تسمى أوبك +.

وفي أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 120 دولاراً للبرميل في يونيو  من العام الماضي.

وتراجعت الأسعار إلى ما يزيد قليلاً عن 70 دولاراً للبرميل في مايو  هذا العام، لكنها ارتفعت بشكل مطرد منذ ذلك الحين مع محاولة المنتجين تقييد الإنتاج لدعم السوق .

وتراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط زيادة المخاوف بشأن انخفاض الطلب في أعقاب الزيادة المفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، مع اضطرابات التجارة العالمية نتيجة التوترات في الشرق الأوسط.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.3% إلى 79.48 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.3% أيضا عند 74 دولارا للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر إلى 443.7 مليون برميل.
وذكرت الإدارة أيضا إن إنتاج الخام الأمريكي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، ليتجاوز أعلى مستوى على الإطلاق سابقا عند 13.2 مليون برميل يوميا.

إقرأ المزيد :

توقعات تراجع المعروض العالمي من الخام يدفع أسعار النفط للصعود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »