السفير عبد المحمود عبد الحليم يقدم قراءة في البيان الختامي لقمة « بريكس »
اختتمت البريكس قمتها بجنوب أفريقيا وأصدرت بيانا ختاميا وافيا من ٩٤ فقرة شملت منتخبها الجديد باضافة ست دول إلى عضويتها مما قد يوجب تغيير إسمها أيضا والذى يرمز إلى الحرف الأول لأسماء عضويتها الحالية.
انشغلت نخبنا بما قالته القمة وما لم تقله ولم تتم الإشارة أو التعليق على ما أوردته القمة فى بيانها حول السودان حيث طالبت باسكات المدافع وتامين وصول الاغاثات للسكان المستحقين.
مظلوم بلدنا المسكين والذى عندما زاره نهرو رئيس وزراء الهند عام ١٩٥٧ كان أحد اضلاع بريكس ذلك الزمان واحد ركائز منتخب الدول النامية الهامة.
المهم أننا سنجد في القمة القادمة زعماء الأرجنتين ومصر وإثيوبيا والسعودية والإمارات وإيران ، واذا كان هذا المنتخب قد ترك لاعبين كبار خارجه مثل نيجيريا والجزائر وإندونيسيا فإن ما يعجب له دخول إثيوبيا لهذا النادى وهى المصنفة في قائمة الدول الأقل نموا ، ونأمل أن تحل قريبا مشكلة سد النهضة فلا تصبح أحد مسببات الصداع للنادى الجديد. تضمن البيان مسألة إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن وشمل البيان دعوة صريحة وذكية لادخال جنوب أفريقيا والبرازيل والهند فى المجلس المعدل ويمكن فهم استبعاد نيجيريا في هذا السياق علما بتنافس البلدين نيجيريا وجنوب أفريقيا على تمثيل افريقيا بفئة المجموعة دائمة العضوية ومالكة الفيتو.
يلفت النظر ما أورده البيان بشان الصحراء الغربية حيث دعا للحل وفقا لقرارات مجلس الأمن التى كان مجمل توجهها البحث عن طريق ثالث منذ انطلاق جهود جيمس بيكر عوضا عن قرارات الجمعية العامة المؤيدة لحق تقرير المصير كأحد قضايا تصفية الاستعمار.
لم تكن هنالك ضوضاء أيضا حول النيجر و واضح من لغة جسد البيان عدم حماسه لأى تدخل خارجى. سنرى إن مد الله فى الآجال إن كان منتخب البريكس الجديد سيعزز الأهداف التى حتمت إنشاء التجمع أم انه سيصاب ” بمتلازمة وارقو ” المعروفة عند الرياضيين.
إقرأ المزيد
الرئيس السيسي يثمن إعلان تجمع “بريكس” دعوة مصر للانضمام لعضويته
