أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

السودان .. أمين عام حزب الأمة يكشف حقيقه انسحاب الحرية والتغيير من اجتماع في منزل السفير السعودي بالخرطوم

 

كشف الواثق البرير الأمين العام لحزب الأمة القومي حقيقة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انسحاب وفد يمثل قوي الحرية والتغيير من اجتماع في منزل السفير السعودي بالخرطوم نتيجة لمشاركة وفد من قوي التوافق الوطني  مؤكدا  عدم دقة هذه التقارير  .

 

وقال الواثق البرير في تصريحات ل ” أفرو نيوز ٢٤  ” عبر الهاتف : أن هذا الاجتماع كان غير رسمي في إطار الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ، لمواصلة الاجتماعات التي سبق أن عقدتها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية .

 

واضاف ” أن الترتيبات للاجتماع كانت غير رسمية ولم يتم التحضير له بصورة مناسبة وبالتالي فإن الاطراف المعنية كانت غير موجودة .

 

وفي رده علي سؤال حول سبل حل الازمة السياسية وتشكيل الحكومة المدنية ، أكد الواثق البرير الأمين العام لحزب الامة القومي أن الإشكالية ليست في تشكيل الحكومة المدنية ، وانما في كيفية الرجوع لمسار التحول الديموقراطي وفق اطار دستوري تستطيع من خلاله الحكم في الفترة الانتقالية ، مشددا علي أن ذلك لن يتم دون آلية ومرجعية دستورية واضحة .

 

ولفت البرير  إلي وجود مسعي جاد من نقابة المحامين السودانيين لاعداد مشروع دستوري انتقالي يشارك فيه كافة القوي المدنية ، منوها  إلي أنه سيتم طرح هذا المشروع علي كافة القوي السياسية السودانية للتوافق بشأنه .

 

واعتبر الواثق البرير أن المشكلة حقيقية ليست صراع مدني – مدني ، لكنها تتمثل في تحديد الأزمة السياسية وتداعياتها الأمنية والاقتصادية ، وإصرار المكون العسكري رغم إعلانة الانسحاب من العملية السياسية ،علي فرض الوصاية علي الشعب السوداني .

 

وأكد البرير أنه علي أن الشعب السوداني لن يقبل هذه الوصاية نتيجة للحراك الثوري إضافة إلي الرفض الإقليمي والدولي.

 

وردا علي سؤال حول ما إذا كان تعدد المبادرات المطروحة في صالح حل الأزمة السياسية ، أكد الواثق البرير الأمين العام لحزب الأمة القومي أن المبادرات جيدة و كلها تتشابه في طرحها لكن تبقي المشكلة في قدرة هذه المبادرات علي تلبية طموحات الشعب السوداني في تنفيذ مطالبة واستمرار ثورته .

 

وأشار البرير الي الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها الشعب السوداني في الوقت الراهن ، معتبرا أن الأخطر هو حالة التفكك القبلي وان القبائل بدأت تحترب وتنشب نزاعات فيما بينها .

 

وقال ” النزاعات المسلحة منتشرة الان والأمن منعدم ، وهذه الظاهرة واضحة في النيل الأزرق وشرق وغرب السودان ، وذلك نتيجة لغياب هيبة الدولة ، حيث أصبحت كل مجموعة تحمي نفسها بالسلاح.

 

وشدد الأمين العام لحزب الأمة القومي أن هذه الظاهرة تمثل خطرا علي المكون السوداني والدولة السودانية .

 

ولفت الواثق البرير الي أن المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية بدأت تهدد بمزيد من المقاطعة السودان وكلها من تداعيات انقلاب ٢٥ أكتوبر الماضي.

 

وقال ” نحن نأمل أن يستجيب المكون العسكري لصوت العقل ويسلم السلطة للمدنيين ، لكن نستطيع أن نذهب لانتخابات يستطيع من خلالها أن يقول الشعب السوداني كلمته .

 

وردا علي سؤال حول لقاء السفير الأمريكي الجديد بالسودان مع قوي الحرية والتغيير ، أوضح الواثق البرير الأمين العام لحزب الأمة القومي أن السفير الأمريكي عقد كذلك لقاءات مع لجان المقاومة وأسر الشهداء ، مضيفا ” أن السفير الأمريكي لديه خطة واضحة لمحاولة إيجاد أو بناء الثقة بين المكونات المدنية لكي تمضي قدما لحل المشكلة السياسية .

كانت تقارير إعلامية أكدت فشل اجتماع دعت إليه الآلية الرباعية، بسبب خلافات حول من يحق له المشاركة ، وفقا لتلك التقارير .

واشارت التقارير الإعلامية الي أنه كان من المرتقب، عقد اجتماع غير رسمي مساء أمس السبت، دعت له  الآلية الرباعية مسؤولين في ائتلاف الحرية والتغيير والمكون العسكري  والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا  للسلام ، لبحث سبل  حل  الأزمة السياسية .

وذكرت التقارير الإعلامية أن  الاجتماع فشل بسبب  انسحاب ممثلي الحرية والتغيير؛  لإصرار رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي على مشاركة ممثلين لقوى التوافق الوطني دون أن تشملهم الدعوة”، بحسب “سودان تريبيون” .

ونقلت التقارير الإعلامية عن مصادر وصفتها ب ” المحلية ”  أشارت إلي  أن ممثلي الحرية والتغيير رحلوا قبل وصول قادة اللجنة العسكرية التابعين لمجلس السيادة.

ونقلت “سودان تريبيون”، عن مسؤول في الحرية والتغيير قوله، ”  إن ممثلي التحالف “فوجئوا” بمشاركة أطراف لم يتم دعوتها للاجتماع وانسحبوا قبل بداية اللقاء بعد إبلاغ الوساطة.

وأوضح المسؤول، أن مناوي “تمسك” بمشاركة علي عسكوري ممثلا للتحالف الديمقراطي للعدالة وعمر عثمان أبو شبعة عن الحزب الاتحادي (الجبهة الثورية) في الاجتماع بوصفهم من قادة ائتلاف التوافق الوطني الذي يرأس فيه مناوي لجنة الاتصال السياسي.

ووفقا للتقارير الإعلامية كان مقررا مناقشة 4  ملفات على أجندة الاجتماع المُلغى؛ علي رأسها ،  مناقشة مسار تنفيذ اتفاق السلام، وهياكل السلطة الانتقالية، إلى جانب التأكيد على المكون العسكري بضرورة الانسحاب من العملية السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »