اخبار افريقياشمال افريقيا

أمريكا.. تفرج عن سجين ليبي قضي 20 عاماً في “جوانتانامو” دون تهمة

بعد 20 عاماً دون تهمة أمر مجلس الأمن القومي الامريكي، نقل مواطن ليبي يدعي إسماعيل علي فرج البكوش من سجن جوانتانامو، الي بلد أخر شريطة تتمتع هذه الدولة بقدرات إعادة تأهيل قوية البكوش، والاستعداد لمراقبة أنشطته وتقييد سفره، وكانت القوات الامريكية بالتعاون من نظيرتها الباكستانية قد قاما بتوقيف البكوش في عام 2002 في مدينة لاهور الباكستانية ونقل الي جوانتانامو.

ويعتبر اسماعيل البكوش (54 عاماً) واحداً من بين موطنين ليبيين عديدين تم اعتقالهم على خلفية هجمات 11 سبتمبر 2001، من بينهم سالم الغريبي، الذي أفرج عنه، ونقل إلى السنغال في أبريل 2016، وأبو سفيان بن قمو، الذي أعيد إلى ليبيا في 2007 قبل اتهامه ثانية في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، الذي وقع في سبتمبر 2012 وأدى إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنس وثلاثة أميركيين آخرين.

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن «مجلس المراجعة الدورية الأميركي أوصى بنقل البكوش، والمحتجز دون تهمة منذ عشرين عاماً إلى دولة ثالثة، إذا جرى العثور عليها»، شرط أن تتمتع هذه الدولة بقدرات إعادة تأهيل قوية البكوش، والاستعداد لمراقبة أنشطته وتقييد سفره.

وقال أحمد عبد الحكيم حمزة، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، لـ«الشرق الأوسط»: «من الصعب إعادة البكوش، إلى ليبيا حالياً، لأسباب تتعلق بالقانون الليبي، وبالأوضاع الدائرة في البلاد.

وكان تقرير استخباراتي أميركي صدر في يناير الماضي، وصف البكوش، بأنه «خبير متفجرات ربما قدم دعماً عمليا لشخصيات رئيسية في تنظيم القاعدة»، كما جرى احتجازه على أنه عضو في الجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم «القاعدة».
ويعتقد أن مواطناً آخر هو مصطفى فرج مسعود، المكنّى بـ«أبوالفرج الليبي»، لا يزال مسجوناً في غوانتانامو، منذ أن اعتقلته الاستخبارات الباكستانية مطلع مايو (أيار) 2005 عقب رصدها مكافأة مالية لمن يرشد إلى مكانه.

و«الجماعة الليبية المقاتلة» تنظيم مسلح، شكّله مجموعة من الشباب العائدين إلى البلاد بعد مشاركتهم في الحرب بأفغانستان، أُسندت إليه عمليات مسلحة ضد مواقع مدنية وأمنية، ودخل في مواجهات من قوات «الجيش الوطني» برئاسة المشير خليفة حفتر، واعتقلت مجموعة كبيرة من أعضائه، قبل أن يجري مراجعة فكرية عام 2009، ويعتذر عما بدر منه سالفاً من أعمال عنف.

ولا تزال ليبيا تكافح مواجهات من الإرهاب، وسبق لـ«الجيش الوطني» الإعلان عن «القضاء على الإرهابي» مهدي دنقو في جنوب البلاد. ويعتبر دنقو من أخطر العناصر الإرهابية، لكونه العقل المدبر والمخطط لعمليات وجرائم عدة من بينها مقتل 22 شخصاً من الأقباط المصريين في ليبيا عام 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »