اخبار افريقياأخبار عاجلةالقرن الافريقى

إثيوبيا .. الأمم المتحدة تدخل علي خط الأزمة

»» جوتيريش : قلقون من تجدد القتال في ” تيجراي “

 

دخل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش علي خط الأزمة التي تشهدها إثيوبيا والتصعيد العسكري في الحرب شمال إثيوبيا بإقليم تيجراي ، حيث أعرب عن قلقه البالغ إزاء تصاعد القتال في إقليم تيجراي الإثيوبي، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على المدنيين في ظل وضع إنساني مترد أصلا .

ودعا الأمين العام- في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه صدر اليوم السبت- إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية.

وجدد غوتيريش دعمه الكامل لعملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي ، مجددا تأكيد استعداد الأمم المتحدة لدعم الاستئناف العاجل للمحادثات من أجل التوصل إلى تسوية سياسية دائمة لهذا الصراع الكارثي.

وكانت الأمم المتحدة قد أفادت في وقت سابق بعدم قدرة العاملين الإنسانيين على إيصال المساعدات إلى أجزاء كبيرة من منطقة تيغراي وعدة مناطق أخرى في أمهرة وأفار بسبب التقارير التي تفيد باستمرار القتال، “الذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، بما في ذلك الآلاف من النازحين.”

على الرغم من المخاوف الأمنية والقيود المفروضة على الوصول ونقص الموارد، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية إن شركاء الأمم المتحدة يواصلون الاستجابة في المناطق التي يمكنهم الوصول إليها في المناطق الثلاث.

كانت الساعات الأخيرة الماضية شهدت غضبا وتصعيدا أمريكيا ضد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بسبب استمرار الحرب الأهلية في اقليم تيجراي وسط تقارير عن انتهاكات وجرائم حرب تم ارتكابها في عمليات القتال , حيث تم إصدار أكثر من بيان من جانب الخارجية الأمريكية والسينتاتور الديموقراطي هيرمان منينيديز , أكدا فيه علي ضرورة وقف العمليات العسكرية في تيجراي .

وأكد السيناتور الأمريكي هيرمان مينينديز عضو الكونجرس الأمريكي الي وقف فوري لإطلاق النار في شمال إثيوبيا  حول تدهور الوضع في الصراع في شمال إثيوبيا , ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان بعد استئناف الأعمال العدائية,  الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي الشعبية في أغسطس  الماضي , وذلك في خرق لوقف وقف إطلاق النار الذي استمر  لمدة خمسة أشهر.

وقال مينينديز في بيان أصدرة اليوم ” لقد أدى الصراع والمجاعة ونقص الرعاية الطبية في شمال إثيوبيا ,  بالفعل إلى مقتل ما يقدر بنحو نصف مليون شخص في إقليم تيجراي وحدها منذ بدء القتال في شمال إثيوبيا في نوفمبر 2020 ، وانهيار وقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلاً بين الأطراف , مؤكدا أن  حياة العديد من الإثيوبيين في خطر.

وأضاف العضو الديموقراطي في الكونجرس الأمريكي عن ولاية نيوجيرس    “إنني أدعو أطراف النزاع في شمال إثيوبيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية ، وأن يأمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي مرتزقته الإريتريين بالخروج من إثيوبيا ويرفع الحصار القاسي الذي يفرضه على تيجراي ، وأن تلتزم كل من الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي بالدخول في  محادثات السلام دون شروط مسبقة. وحذر منينيديز من أنه في حالة عدم وجود وقف لإطلاق النار ، سيقوم بمتابعة إقرار مجلس الشيوخ لقانون إثيوبيا لتعزيز السلام والديمقراطية لعام 2021 ، والذي من شأنه أن يفرض تدابير عقابية على أولئك الذين يقوضون الجهود المبذولة لإنهاء الأعمال العدائية أو أولئك الذين يقدمون الأسلحة للأطراف المشاركة في الأعمال العدائية في إثيوبيا.

وقال ” بعد مرور أكثر من عام على إصدار الأمر التنفيذي رقم 14046 ، لم تقم إدارة بايدن بعد بمعاقبة أي إثيوبي ، وقد استؤنف القتال والانتهاكات الآن ,  يجب على وزير الخارجية الامريكي  اتخاذ قرار بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية دون مزيد من التأخير ، وفرض عقوبات فورية على أولئك الذين ارتكبوا مثل هذه الأعمال , مضيفا : يجب محاسبة من تثبت إدانتهم بارتكاب انتهاكات أثناء النزاع دون مزيد من التأخير “.

>> بلينكن : ندعو حكومتي اثيوبيا وإريتريا الي وقف هجومهما المشترك

وفي إطار الغضب الأمريكي علي حكومة أبي أحمد بسبب استمرار الحرب في إقليم تيجراي بشمال  اثيوبيا أعربت واشنطن عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تزايد العنف ، وفقدان الأرواح ، والاستهداف العشوائي للمدنيين ، والدمار جراء الصراع في شمال إثيوبيا ، ولا سيما حول شيري في إقليم  تيجراي.

ودعت الخارجية الأمريكية في بيان أصدرته أمس الأول الجمعة  قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الدفاع الإريترية إلى الوقف الفوري للهجوم العسكري المشترك , كما دعت إريتريا لسحب قواتها من شمال إثيوبيا.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها ”  كما ندعو قوات دفاع تيجراي إلى وقف الأعمال الاستفزازية , مشيره الي أن  القتال منذ عملية 24 أغسطس التي شنتها قوات دفاع تيجرايان بالقرب من كوبو في منطقة أمهرة ساهمت في عودة الأعمال العدائية ، مما يزيد بشكل كبير من خطر ارتكاب الفظائع والمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.

واكدت الخارجية الأمريكية انه يتعين  على جميع الأطراف المسلحة احترام المدنيين وحمايتهم ، مطالبه بالسماح  بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع الإثيوبيين المحتاجين.

وأعادت الخارجية الامريكية  التأكيد على أن حكومة إثيوبيا وسلطات تيجراي الإقليمية يجب أن توقف على الفور جميع الأعمال العدائية وأن تشارك بجدية في محادثات السلام المقبلة التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

وقالت الخارجية الامريكية في بيانها أن  الولايات المتحدة تشارك  بشكل كامل مع الاتحاد الأفريقي ، وحكومتي كينيا وجنوب إفريقيا ، وشركاء دوليين وإقليميين آخرين لتنظيم محادثات السلام والتوسط فيها في أقرب وقت ممكن.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن  حكومتي إثيوبيا وإريتريا إلى وقف هجومهما المشترك ، كما دعا حكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى وقف الأعمال الاستفزازية.

وأكد بلينكن دعم  الولايات المتحدة لمحادثات السلام التي يقودها الإتحاد الافريقي, وقال ” لقد حان الوقت للحكومة الإثيوبية والسلطات الإقليمية في تيجراي للسعي لتحقيق السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »