أخبار عاجلةأخبار العالم

من القاهرة .. أمين عام الامم المتحدة يؤكد الحاجة ‘لفيضان من المساعدات’ في غزة

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على ضرورة الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار في غزة، وقال إن الفلسطينيين في قطاع غزة يحتاجون بشدة إلى “فيضان من المساعدات”، مُحددا الخطوات العملية المطلوبة لضمان ذلك.

وفي مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أشار جوتيريش إلى تحقيق بعض التقدم في توصيل المساعدات ولكنه شدد على ضرورة فعل المزيد , وذكر أن ضمان ذلك يتطلب خطوات عملية، مؤكدا ضرورة أن تزيل إسرائيل العقبات المتبقية ونقاط التفتيش أمام توصيل المساعدات وفتح مزيد من المعابر ونقاط الوصول.

ورحب جوتيريش بتوصيل المساعدات إلى غزة بجميع الطرق البديلة- في إشارة إلى الإسقاط الجوي وجهود إنشاء ممر بحري- إلا أنه قال إن السبيل الفعال الوحيد لنقل السلع الثقيلة هو البر. وأكد ضرورة زيادة دخول البضائع التجارية بشكل هائل. وجدد أن زيادة المساعدات الإنسانية في غزة يتطلب وقفا إنسانيا فوريا لإطلاق النار.

وذكر الأمين العام أن الأهوال التي تحدث في غزة لا تخدم أحدا وأن أثرها يتردد في أنحاء العالم. وقال: “إن الاعتداء اليومي على الكرامة الإنسانية للفلسطينيين يخلق أزمة مصداقية للمجتمع الدولي، ويتحدى القيم التي نؤكد أنها عالمية، ويتحدى القانون الدولي وجوهر المبادئ الإنسانية، ويتحدى إنسانيتنا الأساسية”.

وأشاد الأمين العام بالدور السياسي والإنساني الحيوي الذي تقوم به مصر ,  وذكر أن مطار العريش ومعبر رفح المصريان هما شريان حياة أساسيان للمساعدات المنقذة للحياة في غزة، لكن تلك الشرايين مسدودة فعلى أحد جانبي الحدود تمتد الطوابير الطويلة لشاحنات الإغاثة- التي مُنعت من المرور- وعلى الجانب الآخر في غزة تحدث كارثة إنسانية.

الطوابير الطويلة من شاحنات الإغاثة

 

وكان الأمين العام قد زار رفح أمس وتحدث إلى الصحفيين من أمام المعبر المؤدي إلى غزة حيث رأى الطوابير الطويلة من شاحنات الإغاثة التي تنتظر السماح لها بدخول قطاع غزة. يأتي ذلك في إطار زيارته التضامنية الرمضانية التي يقوم بها سنويا لتسليط الضوء على أوضاع مجتمعات مسلمة تمر بالمحن. 

وأكد جوتيريش- في مؤتمره الصحفي في القاهرة اليوم- عدم وجود ما يبرر الهجمات المروعة التي ارتكبتها حماس في 7 تشرين الأول أكتوبر وأخذهم للرهائن، أو ما يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. وقال إن الوقت قد حان للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار. وبروح التراحم الرمضانية، حث على الإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

لسنا ضد أحد

 

ورداً على سؤال بشأن اتهام اسرائيل للأونروا والأمم المتحدة بدعم حماس ومنع المفوض العام للأونروا من زيارة غزة .. قال جوتيريش أن هذا النوع من الإتهامات لا يؤثر على عملنا، نحن لسنا ضد أحد وانما نؤيد القيم والمبادئ الموجودة فى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى الإنساني والقيم والمبادئ المتعلقة بالحق فى تقرير المصير والحق فى وجود الدولة الفلسطينية .
وأضاف أن عملنا قائم على هذه المبادئ ونحن نلتزم بهذه القيم، وهى قيم عالمية، ووجود عقبات وصعوبات لا يؤثر على عزمنا بدعم الشعب الفلسطينى .
وبالنسبة لما تتعرض له وكالة الاونروا .. أوضح جوتيريش أنه تم اجراء تحقيق وطلبنا من الخبراء إجراء تحليلات لهذا الأمر ودعم القدرات المتعلقة بمبادئ الأمم المتحدة ومنها النزاهة ولا يوجد احد مثالي ونأخذ التوصيات بشكل إيجابي ونعزز التزام الاونروا بدعم الفلسطينيين .

حماية المدنيين

 

وعما إذا كان قد طلب زيارة قطاع غزة وما إذا كانت هناك مواثيق تعطى الحق لاسرائيل فى منع المساعدات .. قال جوتيريش أنه من الواضح أن المبادئ الأساسية للقانون الدولى هى حماية المدنيين وما يتم من عمليات عسكرية فى غزة مخالف للمبادئ وأخذ رهائن هى أمور تنتهك القانون الدولى وان قرار المنع لدخول المساعدات مخالف للقانون .
وأوضح أنه لم يطلب دخول غزة ، حيث تم رفض طلب المفوض العام للاونروا من دخول غزة من قبل إسرائيل الأسبوع الماضي.

وأوضح جوتيريش، أنه قام أمس بزيارة إلى معبر رفح لتسليط الضوء على المحنة التي يمر بها الأطفال الفلسطينيون وكذلك النساء والرجال أثناء كفاحهم للبقاء على قيد الحياة في غزة.. مشددا على أنه قد حان الوقت الآن لوقف إطلاق النار فورا على أساس إنساني.
وأضاف أنه التقى أيضا بعدد من المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج جراء الإصابات التي لحقت بهم في الحرب الشعواء في غزة.. مشددا على أنه لا يوجد ما يبرر الهجمات التي قامت بها حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وكذلك لا يوجد ما يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

دور مصر السياسي المحوري

وأشاد بالدور السياسي المحوري الذي تقوم به مصر في مطار العريش ومعبر رفح؛ لأنهما يعدان من الشرايين الأساسية التي تنقذ حياة الناس في غزة.
ودعا جوتيريش إلى إطلاق الرهائن فورا ودون شروط.. مضيفا أنه يجب إنهاء هذه المعاناة، حيث إن الفلسطينيين في غزة يحتاجون إلى طوفان من المساعدات وليس مجرد إسقاط أو قطرات من المساعدات، ونحتاج إلى إحراز تقدم ولتحقيق هذا الأمر نحتاج إلى جهود فعالة وعملية لإزالة العقبات أمام دخول الإغاثة وإمكانية الوصول إلى المزيد من المعابر، لأن الطريق البري هو الوحيد والفعال لنقل المساعدات.
وأكد مجددا ضرورة الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار على أساس إنساني.. لافتًا إلى أن الوضع في غزة يؤثر على العالم بأكمله، وأن الاعتداءات اليومية التي تشهدها غزة تتحدى القيم العالمية والقانون الدولي والمبادئ الإنسانية الأساسية.

إقرأ المزيد :

“ترخيص ضمني باقتحام رفح ” .. أول تعليق من جامعة الدول العربية علي مشروع القرار الأمريكي حول غزة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »