أخبار عاجلةغرب افريقيا

السنغال : “ديوماي فاي ” .. من السجن إلى كرسي الرئاسة في أقل من عشرة أيام ” بروفايل “

يترقب الشعب السنغالي الإعلان رسميا عن نتائج الإنتخابات الرئاسية لمعرفة خليفة الرئيس السنغالي ماكي سال في القصر الرئاسي , وسط تقارير إعلامية عن إحراز المرشح المعارض لمؤسسات النظام باسيرو ديوماي فاي تقدما وفق نتائج غير رسمية، على منافسيه في الانتخابات الرئاسية في السنغال , في مفاجأة اعتبرها بعض المراقبون زلزالا سياسيا يضرب خاصة وأن فاي كان لا يزال في السجن قبل عشرة أيام فقط .

ويبقى الغموض سيد الموقف حتي هذه اللحظات فيما يتعلق بالمرشح الفائز في الانتخابات حيث أن معسكر مرشح الائتلاف الحاكم يرفض هذه التسريبات الخاصة بالنتائج غير الرسمية مؤكدا أن المؤشرات تشير لجولة إعادة, لم يحدد أي تاريخ لها بعد.

وعلى ضوء النتائج الموقتة التي نشرتها وسائل الإعلام، هنأ سبعة على الأقل من المرشحين الـ17 فاي، فيما نزل أنصاره إلى شوارع العاصمة للاحتفال , إلا أن إدارة حملة مرشح السلطة أكدت أن مظاهر الفرح هذه سابقة لأوانها، مبدية ثقتها بأن با سيكون “في أسوأ الحالات” في الدورة الثانية من الانتخابات.

وحال  انتصار فاي في الانتخابات الرئاسية سيكون هذا الأمر  بمثابة زلزال سياسي , كما أنه سيكون أصغر رئيس سنا في تاريخ السنغال حيث لم يتجاوز الرابعة والأربعين من عمره .

ويستعرض أفرو نيوز 24 في التقرير التالي بعض المعلومات عن باسيرو ديوماي فاي :

حيث يُوصف بأنه مهندس مشروع حزب باستيف، لكن اختياره، الذي فاجأ العديد من المحللين والمراقبين للمشهد السياسي، يبدو واضحًا ومنطقيًا، بحسب عثمان سونكو نفسه, الذي صرح بقوله “اختياري ديوماي لم يكن اختيارًا عاطفيًا بل عقلانيًا، اخترته لأنه يستوفي المعايير التي حددتها.

ويضيف ” إنه كُفْء ودرس في أرقى مدرسة في السنغال. وبعد قرابة 20 عامًا في العمل في الضرائب وأملاك الدولة حيث حقق إنجازات استثنائية؛ فضلا عن عدم مقدرة أحد الإثبات بأنه لا يتمتع بالنزاهة بل أود أن أقول إنه يتمتع بنزاهة أكثر مني. أنا أضع المشروع بين يديه”.

ولد باسيرو ديوماي دياخار فاي عام 1980 في ندياجانياو في مقاطعة مبور (غرب)، وهو ينحدر من عائلة متواضعة. وبعد حصوله على البكالوريا عام 2000 في مدرسة ليسيه ديمبا ديوب في مبور، التحق باسيرو ديوماي فاي بكلية الحقوق بجامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار حيث حصل على درجة الماجستير في القانون.

وبعد ثلاثة أشهر من حصوله على درجة الماجستير، عام 2004، تم قبول باسيرو ديوماي فاي في المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) وتخرج بعد ثلاث سنوات، في عام 2007، والتحق بالمديرية العامة للضرائب وأملاك الدولة.

والتقى هناك بعثمان سونكو الذي سبقه ببضع سنوات في هذه الهيئة المرموقة للإدارة السنغالية. ونشأت علاقة بين سونكو وديوماي تكاد تكون وثيقة، فهما شقيقان لا ينفصلان.

وعرف مصطفى ساري المسؤول عن التدريب داخل باستيف كلا الرجلين بقوله: “إنهما وجهان لعملة واحدة بأسلوبين مختلفين .. كاريزما عثمان لا مثيل له، لكن جاذبية ديوماي وبصيرته يثيران ضجة كبيرة”.

“باسيرو، هو أنا”، هكذا قال عثمان سونكو عن نائبه الذي حل محله الآن في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس  في 24 مارس.

وكما يقول أحد أعضاء فريق الحملة الانتخابية إن “هذا الاختيار لجعل باسيرو ديوماي فاي بديلاً لـ PROS (عثمان سونكو) ليس مفاجئًا على الإطلاق، حيث إن الرجلين لديهما العديد من القواسم المشتركة، يمكننا القول إن ديوماي هو عثمان سونكو الآخر، نسخته المثالية تقريبًا، لديهم الرؤية ذاتها، ويفكرون بنفس الطريقة، وفوق كل شيء، لديهم احترام وثقة لا ينضب”.

لكن مفتش الضرائب لم ير نفسه يدخل في السياسة قبل أن ينخرط في باستيف، الذي شارك في كتابة نصوصه والذي سيدافع الآن عن مشروعه السياسي أمام السنغاليين.

“لم يخطر ببالي أبدًا الخوض في السياسة؛ لأنه عندما يكون لديك أحد الوالدين الذي يعمل في السياسة، فإنك للوهلة الأولى تكره السياسة لأنك ترى ضيق الوقت”. قال باسيرو ديوماي فاي في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية، في نهاية الانتخابات الرئاسية لعام 2019، مضيفًا “إنك ترى صعوبة الالتزام، وترى الغياب المتكرر للأب”

إقرأ أيضا:-

  السنغال: النتائج شبه النهائية تؤكد فوز باسيرو ديوماي فاي بالانتخابات

السنغال : نهاية ماراثون رئاسي ساخن .. بدء فرز الأصوات وتبقي النتائج مفتوحة علي جميع الاحتمالات

الطريق إلي قصر الرئاسة بدكار .. ماراثون رئاسي ساخن في السنغال

السنغال: أكثر من 7 ملايين مواطن يختارون خليفة ماكي سال

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »