اخبار افريقياأخبار عاجلةشرق إفريقياشرق افريقيا

أول رد من الرئيس الأوغندي علي قرار واشنطن حرمان أوغندا من امتيازات ” أجوا “

قلل الرئيس الأوغندي  يوري موسيفيني من أهمية قرار الولايات المتحدة باستبعاد أوغندا من قانون النمو وتوفير الفرص في أفريقيا المعروف بـ ” قانون  AGOA  أجوا ” .

ونصح الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في تغريدة له علي موقع ”  X ” تويتر سابقا ” أبناء شعبه بعدم المبالغة في القلق إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية لثني شركاتها عن الاستثمار في أوغندا وإزالة كمبالا من قائمة قانون النمو والفرص في أفريقيا.

وقال ” بعض هؤلاء الفاعلين في العالم الغربي يبالغون في تقدير أنفسهم ويقللون من شأن المناضلين من أجل الحرية في أفريقيا , معتبرا أن بعض الجهات الأجنبية تعتقد خطأً أن الدول الأفريقية لا يمكنها المضي قدمًا دون دعمهم – علي حد قوله .

وتابع قائلا ”  ومن المؤكد أنه فيما يتعلق بأوغندا، لدينا القدرة على تحقيق أهداف النمو والتحول، حتى لو لم تدعمنا بعض الجهات الفاعلة. إن النقاط الثماني التي حددتها لكم في احتفالاتنا الأخيرة بالاستقلال هي النقاط الحاسمة , النقاط الثماني هي: الوطنية – عدم اتباع سياسات الهوية بل اتباع سياسات المصالح؛ دعم القطاع الخاص؛ تطوير البنية التحتية الاقتصادية لخفض تكاليف ممارسة الأعمال التجارية في الاقتصاد؛ التكامل الإقليمي لخلق أسواق كبيرة يمكنها استيعاب منتجاتنا؛ العمل مع الأجانب الذين يحترموننا؛ القضاء على الفساد؛ البنية التحتية الاجتماعية لتنمية الموارد البشرية من خلال التعليم والصحة الشاملة، وحماية البيئة التي تتحكم في مياهنا وأمطارنا.

استبعاد 4 دول أفريقية من أجوا

وفي الأسبوع الماضي، أعلن جو بايدن أنه سيتم إستبعاد أوغندا وثلاث دول أفريقيا  من قانون النمو والفرص في أفريقيا (أجوا).

ويتيح قانون أجوا، الذي تم تنفيذه في عام 2000، لدول أفريقيا جنوب الصحراء لوصول منتجاتها إلى الولايات المتحدة بدون رسوم جمركية لأكثر من 1800 منتج.

وبموجب هذا القانون، تقوم أوغندا بتصدير البضائع، مثل القهوة والمنسوجات، إلى الولايات المتحدة لسنوات دون دفع أي ضريبة استيراد.

وقبيل انعقاد منتدى أجوا العشرين في جنوب أفريقيا، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لدي الإدارة الأمريكي لإستبعاد أوغندا والجابون والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى من البرنامج التجاري الأمريكي الأفريقي الخاص , المعروف باسم قانون النمو والفرص في أفريقيا ” أجوا ” .

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات ” إن الدول الأفريقية الأربع إما متورطة في “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان أو لم تحققا تقدما نحو الحكم الديمقراطي .

وأضاف الرئيس بايدن ” إن النيجر والجابون – وكلاهما يخضعان حاليًا للحكم العسكري بعد الانقلابات التي وقعت هذا العام – غير مؤهلين للحصول على عضوية أجو  لأنهما “لم تؤسسا، أو لم تحرزان تقدمًا مستمرًا نحو إرساء حماية التعددية السياسية وسيادة القانون”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلي أن استبعاد جمهورية أفريقيا الوسطى وأوغندا من البرنامج كان بسبب “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليًا” من قبل حكومتيهما.

وفي مايو الماضي قالت الإدارة الأمريكية إنها تدرس استبعاد  أوغندا من ” أجو ” وفرض عقوبات على كمبالا بعد أن أقرت قانونا مثيرا للجدل لمكافحة المثلية الجنسية.

وقال الرئيس بايدن   “على الرغم من التواصل بين الولايات المتحدة وجمهورية أفريقيا الوسطى والجابون والنيجر وأوغندا بشكل مكثف، فقد فشلت هذه الدول في معالجة مخاوف الولايات المتحدة بشأن عدم امتثالها لمعايير الأهلية لأجوا”.

ووفقا لتقرير نشرته ” بي بي سي ” من المقرر أن يدخل استبعاد الدول الأفريقية الأربعة من ” أجوا ” حيز التنفيذ اعتبارًا من بداية العام المقبل ومن المرجح أن يؤثر على اقتصادات الدول الأربعة، حيث كان لأجوا ادور كبير في تعزيز الصادرات والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل بين الدول المشاركة.

وتظهر البيانات الأمريكية أن أوغندا صدرت بضائع بقيمة 174 مليون دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي، في حين سجلت الجابون والنيجر صادرات أمريكية بقيمة 220 مليون دولار و73 مليون دولار على التوالي في نفس الفترة.

وفي الشهر الماضي، قال الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني إن العديد من الشركات الأمريكية توقفت بالفعل عن استيراد المنسوجات – التي تندرج تحت اتفاقية أجوا التجارية – من أوغندا بسبب إقرار قانون مكافحة المثلية الجنسية.

ونقلت صحيفة ديلي مونيتور الخاصة عن موسيفيني قوله “إن المثليين جنسيا في الولايات المتحدة يتدخلون في صادراتنا من المنسوجات ,وقد تم إلغاء بعض الطلبيات هناك”.

وفي أغسطس الماضي ، حظر الرئيس  موسيفيني استيراد الملابس المستعملة، وهي خطوة يُعتقد أنها تستهدف الولايات المتحدة، التي تعد المورد الرئيسي للملابس المستعملة إلى أوغندا ودول أفريقية أخرى.

ووفقا لـ ” بي بي سي ” فإن التهديد باستبعاد النيجر والجابون من أجو هو أحدث إجراء اتخذته الحكومة الأمريكية ضد البلدين اللذين يقودهما مجلس العسكري.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أنها علقت معظم المساعدات الخارجية للجابون ولن تستأنف المساعدات إلا إذا أسست حكومة الجابون الانتقالية حكما ديمقراطيا , وفي أغسطس أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن إجراء مماثل ضد النيجر، قائلا إن الولايات المتحدة “تعلق مؤقتا بعض برامج المساعدة الخارجية التي تعود بالنفع على حكومة النيجر” , وقد تم استبعاد  بوركينا فاسو ومالي وغينيا من قبل من أجو بعد الانقلابات العسكرية في تلك البلدان.

وفي رده علي الضغوط الغربية علي أوغندا أكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في تصريحات سابقة أن بلاده ستواصل السير على طريق التنمية والتقدم سواء بدعم أو “بلا دعم” من البنك الدولي.

وقال موسيفيني -في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة (إكس.. تويتر سابقا)- “بقروضكم أو بدونها … سننمو وسنتقدم صوب الأفضل.. وسنواصل طريق التنمية والتقدم سواء بدعم أو بلا دعم”، وذلك ردًا على قرار البنك الدولي الصادر أول أمس /الثلاثاء/ بتعليق البت في كافة مطالب الإقتراض المقدمة من أوغندا التي أعلن رئيسها أنها ستنضم في العام 2025 إلى قائمة بلدان العالم المنتجة للنفط وأنها ستظل تجارب مرض الإيدز في ربوعها إلى أن يتم القضاء عليه.

وكان البنك الدولي قد أبدى تحفظات على تقديم قروض جديدة لأوغندا بسبب سياسات كمبالا المناهضة للمثلية الجنسية وتجريمها قانونًا على الأراضي الأوغندية اعتبارا من يونيو الماضي وكذلك المعاقبة بالسجن لمدة 20 عامًا لكل من يروج للمثلية الجنسية في أوغندا.

وقد حث البنك الدولي حكومة أوغندا على إبداء تسامح أكبر في تشريعاتها الوطنية لاعتبارات عدم التمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس، إلا أن الحكومة الأوغندية ترى أن محاربة الممارسات الجنسية الشاذة ضروري لمحاصرة انتشار الإيدز فضلا عن لا أخلاقيتها من الناحية المجتمعية.

إقرأ المزيد :

واشنطن .. وفد أمريكي رفيع المستوي يشارك في منتدي أجوا بجوهانسبرج

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »